قـُتل 34 جنديا ومدنيا اوكرانيا في احد اعنف ايام القتال في الشرق الانفصالي كما اعلن مسؤولون اوكرانيون واخرون متمردون.
والحصيلة تشمل 13 شخصا قتلوا في قصف استهدف موقفا للترامواي في دونيتسك وعشرة جنود قالت كييف انهم قتلوا في مختلف انحاء الجبهة منذ بعد ظهر امس.
وقال القيادي من المتمردين ادوارد باسورين ان عشرة مدنيين اخرين قتلوا في بلدة غورليفكا شرق البلاد، في وقت قال زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية ان امرأة قتلت في منطقته ايضا.
من جهته حمل رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك روسيا "مسؤولية" القصف الذي اوقع 13 قتيلا مدنيا صباح الخميس في دونيتسك في الشرق الانفصالي في اوكرانيا.
وقال ياتسينيوك في بيان نشر على الموقع الرسمي للحكومة الاوكرانية "اليوم، ارتكب الارهابيون الروس عملا رهيبا ضد الانسانية".
واضاف ان "اتحاد روسيا يتحمل المسؤولية".
وفي سياق اخر أكد الجيش الأوكراني أمس إن روسيا تعزز وجودها العسكري في شرق أوكرانيا وأن هجمات الانفصاليين اشتدت وهم يسعون لكسب مزيد من الاراضي من القوات الحكومية، فيما اوقع القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في دونيتسك ليل الثلاثاء الأربعاء خمسة قتلى على الأقل واصابة 29 آخرين .
وقال متحدث إن قوات كييف واجهت قوات نظامية روسية عند نقطة تفتيش تابعة للجيش غربي لوغانسك بعد ان تعرضت للهجوم هناك الثلاثاء أثناء قتال بين جنود حكوميين وانفصاليين مدعومين من روسيا اشتدت وطأته وسط حطام المطار في مدينة دونيتسك . وقال المتحدث العسكري اندريه ليسينكو "رصد عدد كبير من الجنود الروس بدون شارات في اقليم لوغانسك" . وأضاف "يوجد قصف ضخم مستمر للمواقع ورغبة من جانب الانفصاليين في التوسع في الأراضي التي تخضع لسيطرتهم" . وقال إن جنديا أوكرانيا قتل وأصيب 40 بجروح في القتال في الساعات الاربع والعشرين الماضية . وفي تصريحات منفصلة قال رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك ان حكومته ستسعى لزيادة حجم القوات المسلحة بمقدار 68 ألف جندي الى اجمالي يبلغ ربع مليون جندي . وفي الاسبوع الماضي مدد البرلمان التعبئة وأعاد التجنيد الإجباري .
من جهة اخرى، قالت ادارة المدينة في بيان ان "القصف تواصل خلال الليل في دونيتسك وقتل خمسة مدنيين فيما اصيب 29 بجروح" . واضافت ان الاعمال الحربية في المدينة كانت مستمرة صباح امس و"يمكن سماع دوي قصف الاسلحة الثقيلة في كل مكان" . ويأتي هذا الإعلان بينما تصاعد التوتر العسكري والدبلوماسي في الأيام الأخيرة .
وقد اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن عقد اجتماع جديد أمس في برلين مع نظرائه الفرنسي والروسي والاوكراني للحؤول دون تصعيد عسكري جديد في شرق اوكرانيا . وقال شتاينماير في بيان ان هذا الاجتماع الذي رغبت في عقده اوكرانيا وروسيا "يهدف الى منع حصول تصعيد جديد للمواجهة العسكرية بين كييف وموسكو" . وفي مقابلة مع الصحيفة السويسرية "نيو زوريشر تسايتونغ" نشرت امس، اكد الرئيس الاوكراني على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لن يحصل على شيء" . وقال "لن امنحه امكانية ان يأخذ قطعة من اراضي اوكرانيا"، وذلك قبل ان يعلن المتحدث باسم الرئيس الاوكراني ان "تفاقم الوضع" حمل بترو بوروشنكو على اتخاذ قرار باختصار زيارته الى دافوس.