أخبار الآن | نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية (هيومن رايتس ووتش)

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقرير أعدته يوم الأربعاء، عن ارتفاع نسبة استهداف 

الصحفيين في أفغانستان بنسبة 64% بالمقارنة بعام 2014، فضلا عن إعاقة الحكومة لحرية الإعلام في أفغانستان.
وعرض التقرير أن عدد الهجمات على الصحفيين تم تسجيل 125 حالة اعتداء العام الماضي، بينهم 8 قتلى من مراسلين أفغانيين، ومقتل صحفيين أجنبيين.

ونقلت  المنظمة قول صحفي أن محافظًا في أفغانستان قال له: "لماذا تنقل هذا الخبر؟ هذا ليس من حقك، سالقي بك في السجن، حياتك ليست ذات قيمة بالنسبة لي"، موضحًا أنه كان ينقل خبر عن الهجوم على قاعدة عسكرية أفغانية، التي راح ضحيتها اثنان".

وأضاف أنه "مر عام أو أكثر على هذه التهديدات، إلا أنني مازالت خائفًا، كلما ذهبت إلى منزلي".

ويعد هذا الصحفي واحدًا من 30 صحفيًا آخر أجرت "هيومن رايتس ووتش" معهم حوارًا حول التهديدات التي تعوقهم من تأدية وظيفتهم.

وقال خبير الشؤون الأفغانية في مركز "ودرو ويلسون" الأمريكي مايكل كوجلمان، إن معظم الهجمات تصب في صالح المتطرفين، مضيفًا أن طالبان تحاول أن تصدر للرأي العام الأفغاني أنها معارضة معتدلة بالمقارنة بالمتطرفين الأخرين"، مضيفًا أن الصحفيين يشكلون تهديدًا لمخطط طالبان.

ووجه تقرير "هيومن رايتس ووتش" انتقادات إلى الحكومة الأفغانية بسبب فشلها في حماية الصحفيين.

ونقل التقرير قول مدير مؤسة "نايا" الأفغانية عبد المجيب خلوتجر، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه منذ 2011 "قتل أكثر من 40 صحفيًا في أفغانستان، ولم يتم التحقيق القضائي في أي حالة".

وقال الصحفي سيد عبد الله إن طالبان لا تشكل وحدها تهديدًا عليهم، بل الحكومة أيضًا تفرض ضغوطات على الصحفيين.