قال دبلوماسيون إن ايران ستجتمع مع القوى الكبرى مجددا الشهر القادم لمحاولة تضييق هوة الخلافات بشأن برنامج طهران النووي بعد إحراز تقدم محدود يوم الأحد في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لتفادي فرض عقوبات جديدة على طهران.
واتفقت جميع الأطراف على تكثيف الجهود للتوصل إلى تفاهم سياسي بحلول نهاية مارس اذار بهدف إبرام اتفاق شامل بحلول المهلة التي حددوها بأنفسهم وتنتهي في 30 يونيو حزيران.
وقال نيكولا دي لا ريفير عضو وفد التفاوض الفرنسي بينما كان يهم بمغادرة مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في جنيف "الأجواء كانت جيدة للغاية لكنني لا أعتقد أننا أحرزنا تقدما كبيرا."
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المناقشات كانت "جيدة" و"شاملة".
وأضاف للصحفيين "استعرضنا كل الموضوعات المطروحة وأجرينا مفاوضات جادة جدا وعملية… مازلنا نحاول تضييق هوة الخلاف بين الجانبين."
وتختتم المفاوضات التي جرت على مستوى المدراء السياسيين خمسة ايام من الجهود الدبلوماسية في جنيف وباريس شملت اجتماعات مطولة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقال دبلوماسي لرويترز "التقدم الحقيقي محدود. سيستأنف الخبراء (جهودهم) صباح غد (الاثنين). من الإنصاف أن نقول إن الجميع ملتزمون بتكثيف الجهود."
ورأست هيلجا شميد مديرة الشؤون السياسة بالاتحاد الأوروبي المحادثات بين مسؤولين من ايران وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وأحجمت القائمة بأعمال نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان عن التعليق.
وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعضاء الكونجرس يوم الجمعة من فرض عقوبات جديدة على إيران بشأن برنامجها النووي وقال إن هذه الخطوة ستضر بالمحادثات السياسية وتزيد احتمالات اندلاع صراع عسكري مع طهران.
وقال مبعوث الصين وانغ تشون للصحفيين "الوقت ينفد". وأضاف أن على جميع الأطراف "تبني نهج عملي ومرن" واتخاذ "قرارات سياسية حازمة".
وفشل المفاوضون في نوفمبر تشرين الثاني في الالتزام بمهلة حددوها لأنفسهم من أجل التوصل لاتفاق شامل.