في كلمته التي وجهها إلى شعبه مؤخرا أرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالةً واضحةً تعبر عن سياسة إيرانَ إزاء دولِ الجوار والتي تقوم على مبدأ الاحترامِ . ودعا الى توسيعِ هذه العلاقات والتعاونِ على حل المشاكلِ التي تشهدُها المنطقة .
تابعوا معنا بعضَ آراءِ الشعبِ الإيراني في هذه السياسات التي طرحها روحاني في خطابه، في هذا الاستطلاع الذي اعده لنا مراسلُنا حامي حامدي في طهران.
يرى مواطنون ايرانييون أن التدخلُ في شؤون الدول المجاورة يجب ان يتوقف لأن ذلك سيوسع علاقات ايران مع الدول المحيطة بها . وكلما ازدهرت هذه العلاقاتُ ازدهر الاقتصاد . كما أن هذه السياسةَ التي طرحها الرئيس الايراني حسن روحاني للدولة الجديدةِ هي سياسةٌ جيدةٌ وموفقةٌ ، و على الرئيس روحاني أن يبتعد عن كل ما يسبب الضررَ في كل أمور الاقتصادية والاجتماعية ، و أن نسعى إلى تحسين هذه العلاقات حتى يتغيرَ الوضع السياسي و الاجتماعي إلى الأفضل .
فكلام السيد روحاني بهذا الخصوص رائعٌ وقيمٌ ، و الشعب الايراني يؤيد تحسينَ العلاقاتِ بدول الجوار فهو بلا شك ، لمصلحة الشعب والبلاد.
وأضاف المواطنون بالتأكيد دول الجوار تستطيع التأثيرَ بقوة في بعض المسائل لذلك يجب العمل على بناء علاقاتٍ متينةٍ معَهم وبعد ذلك تتجه إيران لأجل بناءِ مفاعلاتٍ جديدةٍ للطاقة.
و يرى بعضهم أن تنجح ايران في بناء علاقات جيدة بدول الجوار يجب في البداية تعزيز الثقةِ بين الشعب و الحكومة وبعد ذلك تنطلقُ لتسوية الموضوع النَّووي وكلما تقدمت إيران في هدوءٍ نحوَ الأمام نستطيعُ زيادةَ هذه الثقةَ وحل الموضوعِ النَّووي في الوقت نفسه .
فمعاناة الشعب من المشاكلَ الداخليةً ، توجب على الدولة أن لا نتدخلَ في مشكلات الدول الأخرى لأن النظرة السائدةَ اليومَ إلى إيران في العالم أنها تتدخلُ في مسائلِ الدولِ الداخلية واليومِ على إيرانَ الكفُّ عن التدخل في شؤون الدولِ الداخلية.
فالمواطنون الايرانيون يرون أن عدم التدخل هذا يساعدُ على تحسين الأوضاع كافةً في البلاد ويقوي الروابطَ بين الشعب الإيراني وشعوبِ المِنطقة كافةً
بتوسيع العلاقاتِ الثقافيةِ والحوار تقوى الروابطُ بين إيران والشعوبِ العربية ، فما يدعو إليه السيد روحاني أمرٌ مهم وضروري ، ولكنَّ الأهمَ تنفيذُ هذا الأمر لكي يخرجَ هذا الشعبُ من اليأس الذي يعيشُه ويسافرَ إلى سائر الدول بحرية أكثرَ ويطلعَ على ثقافات جديدة هناك.