نفذت الشرطة البلجيكية عملية واسعة النطاق ضد مجموعة مكونة من متشددين عائدين من سوريا، كانوا يستعدون لتنفيذ اعتداء كبير وقتلت اثنان منهم، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وقال مساعد النائب العام اريك فان دير خلال مؤتمر صحفي، إنه تم تنفيذ عشر عمليات تفتيش في فيرفيي شرق بلجيكا، وأوضح النائب العام أن الخلية مكونة من عشرة أشخاص، وكانت على وشك ارتكاب اعتداء كبير.
وأعلن انه في فيرفيي "أطلق المشبوهون النار من اسلحة آلية على الشرطة الاتحادية وتمت السيطرة عليهم. وقتل مشبوهان في حين تم توقيف ثالث في المكان.
وأوضحت النيابة العامة أنه لم يصب أي شرطي أو مدني، وأكدت أن التهديد كان يتعلق بأجهزة الشرطة. وتم رفع مستوى الانذار الى المستوى الثالث على سلم من اربعة مستويات بالنسبة لمفوضيات الشرطة وقصر العدالة ببلجيكا.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي قال شهود انهم رأوا انتشارا لعناصر الشرطة قرب وسط المدينة. وتحدث آخرون عن شرطيين ملثمين و"انفجارات" و"اطلاق نار".
وفي تطور سابق، قال الادعاء إن السلطات البلجيكية احتجزت رجلا بتهمة التجارة في الأسلحة، وتحقق فيما إذا كان باع أسلحة لأحد المتشددين الإسلاميين الذين قتلوا 17 شخصا في هجمات في باريس الأسبوع الماضي.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن رجلا سلم نفسه للشرطة في مدينة شارلروا الجنوبية، يوم الثلاثاء، قائلا إنه كان على اتصال بأميدي كوليبالي المتشدد الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في العاصمة الفرنسية، قبل أن تقتله قوات الأمن في وقت لاحق.
ووفقا للتقارير، فقد قال الرجل إنه احتال على كوليبالي في عملية بيع سيارة، لكن الشرطة عثرت على أدلة في وقت لاحق على أن الرجلين كانا يتفاوضان على بيع ذخيرة لسلاح من عيار 7.62 مليمتر.
ويستخدم الرصاص من هذا العيار في المسدس من طراز توكاريف، وهو السلاح الذي استخدمه كوليبالي في هجومه على المتجر في باريس، حيث قتل أربعة رهائن، وربما استخدم في إطلاق النار على عداء وإصابته قبل ذلك بيومين.
وقال متحدث باسم الادعاء الاتحادي البلجيكي "احتجز قاضي شارلروا الرجل للاشتباه في تجارته بالأسلحة. سيوضح مزيدا من التحريات ما إذا كانت هناك صلة بالأحداث في باريس".