أعلنت الولايات المتحدة، الملا فضل الله زعيم جماعة طالبان الباكستانية إرهابيا عالميا، لتجرم التعامل مع الرجل الذي يقف وراء الهجوم الذي وقع في 16 من ديسمبر وقتل فيه 134 طالبا في مدرسة في بيشاور.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن التصنيف الرسمي لفضل الله يسمح للحكومة الأميركية بمصادرة أي عقارات أو مصالح له في الولايات المتحدة بما في ذلك تلك الخاضعة لسيطرة مواطنين أميركيين، وكان فضل الله مسؤولا أيضا عن محاولة اغتيال الطالبة الباكستانية ملاله يوسفزي في عام 2012.
وقالت الوزارة إن فضل الله وطالبان أعلنا المسؤولية عن الهجوم على المدرسة، والذي أسفر عن مقتل "148 شخصا على الأقل معظمهم طلاب".وانتخب فضل الله زعيما لطالبان في عام 2013.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت طالبان الباكستانية كمنظمة إرهابية في عام 2010.
على صعيد آخر أكدت باكستان والولايات المتحدة على مواصلة الحرب ضد الإرهاب وتعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات وذلك في ختام زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للعاصمة الباكستانية إسلام آباد والتي استغرقت يومين وألتقى خلالها بكبار المسؤولين الباكستانيين.
وخلال إيجاز صحافي مشترك لمستشار رئيس الوزراء الباكستاني سرتاج عزيز ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، أكد عزيز على أن خطة مكافحة الإرهاب التي تبنتها إسلام أباد بعد هجوم مدرسة بيشاور لا تميز بين الجماعات المسلحة وتستهدفها جميعاً دون تمييز، في إشارة إلى شبكة "حقاني" الأفغانية و"عسكر طيبة"، وأضاف سرتاج عزيز أن العملية العسكرية "ضرب العضب" التي يشنها الجيش الباكستاني في مناطق الحزام القبلي قد دمرت بالفعل البنية التحتية لكافة الجماعات المسلحة، مشيراً إلى تطهير نحو 90% من قطاع شمال وزيرستان القبلي.
وجدد عزيز التزام بلاده لكابول بعدم استخدام الأراضي الباكستانية في أعمال إرهابية ضد كابول، كما نوه عزيز بتحسن العلاقات الباكستانية الأفغانية والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، معرباً عن أمله في أن تتحقق النتائج المرجوة من هذا التقارب قريباً.