أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (وكالات)

نشرت السلطات التركية، الاثنين، فيديو يرصد وصول حياة بومدين، التي يشتبه في تورطها مع متشددين في هجمات باريس، إلى مطار إسطنبول قادمة من مدريد.

وتظهر في الصور حياة بومدين محجبة، برفقة رجل، قالت السلطات إنه يدعى مهدي صبري بلحسيني، خلال عملية التدقيق في جوازي السفر، في مطار أتاتورك بإسطنبول.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أقر أن حياة بومدين وصلت إلى إسطنبول قادمة من مدريد، قبل أن تعبر إلى سوريا في الثامن من يناير الجاري.

من ناحيته، أكد وزير الداخلية التركي، أفكان ألا، عبور بومدين بلاده إلى سوريا، إلا أنه قال إنه لم يكن لدى بلاده أي تنبيه من فرنسا، أو أي دولة أخرى، بمنع دخولها البلاد.

ووصلت بومدين إلى تركيا في الثاني من يناير، حسب ما كشفت كاميرات المراقبة المنتشرة في مطار إسطنبول، أي قبل أيام على سلسلة أعمال عنف ضربت باريس.

وكانت السلطات الفرنسية قد أطلقت عملية بحث عن بومدين، بعد أن قتلت الشرطة شريكها أميدي كوليبالي، إثر اقتحامها متجرا لبيع الأطعمة اليهودية لتحرير رهائن يحتجزهم في الداخل.

وكانت قد علنت وزارة الداخلية الفرنسية أن ما لا يقل عن 3.7 مليون شخص شاركوا الأحد في فرنسا في مسيرات نددت بالاعتداءات الدامية التي ضربت البلاد خلال الأيام الأخيرة، وهو رقم يعتبر الأكبر في تاريخ فرنسا بالنسبة لأي تجمع.

وقالت الوزارة إن أكثر من 2.5 مليون شخص احصوا في مختلف المدن الفرنسية، في حين أن تظاهرة باريس جمعت ما بين 1.2 و1.6 مليون حيث كان من الصعب تقديم أرقام دقيقة بسبب التدفق الهائل للمشاركين الى مكان المسيرة.

وبدأت الحشود تتدفق منذ صباح الأحد في تجمع غير مسبوق ورددوا وسط الدموع والابتسامات "شارلي شارلي!" في شوارع باريس التي أصبحت ليوم "عاصمة العالم" ضد الإرهاب مع المسيرة التاريخية التي تقدمها قادة أجانب جنبا الى جنب".

وأجمع المعلقون وحتى المشاركون في المسيرة على أنها "تاريخية" و"لا تصدق" في معرض وصفهم لحدث غير مسبوق من حيث حجمه في العاصمة الفرنسية حيث نظمت هذه "المسيرة الجمهورية" ضد الإرهاب بعد سلسلة هجمات أوقعت 17 قتيلا وعشرين جريحا خلال ثلاثة أيام في فرنسا.