أخبار الآن | باريس – فرنسا – (أ ف ب) 

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس حملة على المتطرفين في البلاد، مشدداً على استمرار ملاحقة متواطئين في اعتداءات باريس.

من جانبه نشر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان ولأول مرة 10 آلاف جندي وذلك لضمان أمن ما وصفه بالنقاط الحساسة في البلاد، لكن التطور الأبرز تمثل في معلومة أمنية تحدثت عن احتمال شن عمليات استخباراتية فرنسية في العراق وسوريا واليمن ومالي.

بدورها اجتمعت الأحزاب السياسية في فرنسا مع وزير الداخلية برنار كازانوف لبحث المتغيرات الأمنية بعد هجوم باريس وتوحيد الجبهة الداخلية.
وبحسب المراقبين، فقد وحدت حادثة "شارلي إيبدو" الصفوف الداخلية لفرنسا، ووفرت دعماً غير مسبوق للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند منذ توليه مهام منصبه عام 2010، لدرجة أن سلفه وغريمه الرئيسي نيكولا ساركوزي أقر بأن هولاند فعل ما يتوجب على رئيس فرنسا القيام به بحسب وصفه.

 ومنذ وقوع الاعتداءات الإرهابية تخضع باريس وضواحيها لحالة إنذار قصوى في مواجهة الإرهاب مع تعبئة آلاف عناصر الشرطة والدرك الذين يقومون بدوريات في الشوارع وفي وسائل النقل العام وأبرز المواقع السياحية في العاصمة الفرنسية.

 كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن ما لا يقل عن 3.7 مليون شخص شاركوا الأحد في فرنسا في مسيرات نددت بالاعتداءات الدامية التي ضربت البلاد خلال الأيام الأخيرة، وهو رقم يعتبر الأكبر في تاريخ فرنسا بالنسبة لأي تجمع.
وقالت الوزارة إن أكثر من 2.5 مليون شخص احصوا في مختلف المدن الفرنسية، في حين أن تظاهرة باريس جمعت ما بين 1.2 و1.6 مليون حيث كان من الصعب تقديم أرقام دقيقة بسبب التدفق الهائل للمشاركين الى مكان المسيرة.

وبدأت الحشود تتدفق منذ صباح الأحد في تجمع غير مسبوق ورددوا وسط الدموع والابتسامات "شارلي شارلي!" في شوارع باريس التي أصبحت ليوم "عاصمة العالم" ضد الإرهاب مع المسيرة التاريخية التي تقدمها قادة أجانب جنبا الى جنب".

وأجمع المعلقون وحتى المشاركون في المسيرة على أنها "تاريخية" و"لا تصدق" في معرض وصفهم لحدث غير مسبوق من حيث حجمه في العاصمة الفرنسية حيث نظمت هذه "المسيرة الجمهورية" ضد الإرهاب بعد سلسلة هجمات أوقعت 17 قتيلا وعشرين جريحا خلال ثلاثة أيام في فرنسا.