مازالت دول الشرق الأوسط، لاسيما دول الجوار السوري، تتأثر بالعاصفة الثلجية العميقة التي تضرب المنطقة.
فقد تواصل تساقط الثلوج بغزارة على كل من الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية، فيما يصل تأثير العاصفة إلى المناطق الشمالية من السعودية.
وتسببت العواصف الثلجية بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان، مما صعّب عملية الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين التي حوصرت بسبب التراكمات الثلجية في العديد من المناطق.
وقد رفضت وكالات إغاثة فكرة نقل آلاف اللاجئين السوريين الذين يعانون تحت وطأة الطقس السيئ إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مشيرة إلى العدد الكبير للاجئين.
وقالت الأمم المتحدة إنها تفضل نقل اللاجئين من المناطق التي ضربتها العاصفة، لكن الوضع ليس ملائماً، واصفة الطقس بأنه حالة طبيعية، لكنها جاءت في وقت صعب للغاية.
وكانت وكالات الإغاثة في لبنان وسوريا والأردن قد استعدت بإمدادات طارئة للاجئين الذين يواجهون درجات حرارة تصل إلى التجمد في ملاجئ متهالكة.
وتزداد معاناة السوريين هذا العام مع اشتداد البرد وحصار قوات النظام للمناطق المحررة حيث تشهد المنطقة عاصفة ثلجية هي الأقوى منذ سنوات في وقت يفتقد به الأهالي إلى وسائل التدفئة، وانقطاع التيار الكهربائي لأوقات طويلة
عشرات العائلات بدرعا لم تجد إلا الخيم لتسكنها بعد أن حولت آلة القصف العشوائي بيوتهم إلى ركام ومنهم عائلة أبو حسن التي افترشت الأرض وإلتحفت السماء.