قال السيد عثمان تزغرت وهو خبير في شؤون الإرهاب من باريس في اتصال مع أخبار الان ان هناك مجموعة من صحفيي المجلة ورساميها رئيس تحريرخا واثنين من أبرز رسامي الكاريكاتير في فرنسا ومجموعة من العاملين في الصحيفة .
وأشار السيد عثمان انه لا يوجد أي مبرر لمثل هذه الهجمات وان العنف ومعاداة الغرب متأصل في فكر هذه الجماعات , ولكن التوقيت له دلالات رمزية لإثارة الجدل حول مشاركة فرنسا في الحرب في مالي وفي العراق وسوريا ضد تنظيم داعش وهناك محاولة للعب على هذا الوتر وهي في وقت تقوم به بعض التنظيمات اليمينية المتطرفة في اوروبا بموجة معاداة للإسلام والمسلمين وهي في توقيت حرج ومثير للجدل .
وأشار الخبير تزغرت ان اي جهة لم تتبن الهجوم والسلطات لم توجه التهمة لأي جهة حتى الان ولكن الهجوم ليس من قبيل الهجمات البسيطة التي شهدتها فرنسا في الأشهر الماضية وانما اعد لها منذ أشهر وسنوات , وهذه الجريدة لها خصومات منذ مدة مع الجاليات المسلمة .
هذا و نشرت الشرطة الفرنسية الخميس صورتي الشقيقين المطلوبين في اطار التحقيق حول الهجوم الدامي الذي استهدف الاربعاء اسبوعية شارلي ايبدو، وذلك بعدما سلم المشتبه به الثالث نفسه لقوات الامن.
هذا وسلم الاصغر سنا بين المشتبه بهم الثلاثة نفسه الى الشرطة ، واسمه حميد مراد (18 عاما)، سلم نفسه للشرطةولا يزال المشتبه بهما الاخران فارين، وهما الشقيقان سعيد كواشيوشريف كواشي المولودان في باريس واللذان يحملان الجنسية الفرنسية، علما بان شريف معروف لدى اجهزة مكافحة الارهاب.
وحذر مركز الشرطة في باريس من ان شريف وسعيد كواشي البالغين 32 و34 عاما "قد يكونان مسلحين وخطرين"، موضحا ان "مذكرتي بحث صدرتا بحقهما".
ومساء الاربعاء اصدرت الشرطة مذكرة بحث وطنية بحق الثلاثة وفق مصدر قريب من الملف. ويعتبرهم المحققون "خطيرين ومدججين بالسلاح". واوضح مصدر في الشرطة ان "الشخص الثالث يشتبه بانه ساعد (المشتبه بهما الاخرين) في هجومهما".
وليلا، بدأت قوات الامن الفرنسية عملية ملاحقة واسعة النطاق في رانس بشمال شرق فرنسا. وبثت القنوات الاخبارية مشاهد لعناصر من الشرطة تنتشر في شكل كثيف وتتخذ مواقع لاطلاق النار فيما قال ضابط لفرانس برس ان قوة النخبة في الشرطة قامت بالانتشار.
ووصف الرئيس الفرنسي ما حصل بانه مجزرة "وحشية" داعيا الفرنسيين الى "الوقوف صفا واحدا" واعلن نكيس الاعلام في الاليزيه وفي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.
واعلن النائب العام للجمهورية الفرنسية فرنسوا مولان مساء الاربعاء ان الاعتداء اوقع 12 قتيلا بينهم ثمانية صحافيين و11 جريحا بينهم اربعة بحالة الخطر.