أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (منى عواد)
تسببت العاصفةُ الثلجية العاتية التي تضربُ دولَ شرقِ المتوسط في قطعِ الطرقِ والكهرباء وتعليقِ الدراسة وتعطيلِ الملاحةِ الجوية في لبنان والأردن، وفاقمت معاناة اللاجئين السوريين بلبنان، وسارعَ سكانُ الضفة الغربية والأردن إلى تخزينِ المؤن تحسبا للعاصفة؛ المزيد من التفاصيل في تقرير أعدته الزميلة منى عواد.
تراكمت الثلوج في معظم مدن وبلدات دول شرق المتوسط مع اشتداد حدة العاصفة الجوية التي تضرب تلك البلدان، مما تسبب في قطع طرقات وشل الحياة وسط تدني درجات الحرارة وتزايد سرعة الرياح.
ولليوم الثاني على التوالي، استمر تساقط الثلوج، الأربعاء، على علو 600 متر وما فوق في لبنان، في وقت شهدت العاصمة بيروت والمناطق الساحلية الأخرى هطول أمطار غزيرة مترافقة مع رياح شديدة السرعة.
وحاصرت الثلوج في البقاع شرقي لبنان آلاف السوريين الذين يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة وسط تدني درجات الحرارة وقلة وسائل التدفئة، الأمر الذي زاد من معاناة اللاجئين ووفاة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.
أما في الأردن، فقد أغلقت السلطات المؤسسات الحكومية بسبب سوء الأحوال الجوية ودعت المواطنين إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع توقع وصول العاصفة، التي أطلق عليها "هدى"، إلى ذروتها مساء الأربعاء.
وقررت الحكومة الأردنية تعطيل العمل في الدوائر الحكومية والمدارس الخميس، مع بدء تساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية الشمالية، حسب الأرصاد الجوية التي توقعت أن تمتد العاصفة الثلجية تدريجيا إلى المرتفعات الوسطى والجنوبية.
وفي سوريا، زادت العاصفة الثلجية وتدني درجات الحرارة والأمطار الغزيرة من هموم السوريين الذين يعانون من ضائقة مادية بسبب الزمة السورية المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، التي تسببت بنزوح الملايين عن منازلهم.
وسارع الفلسطينيون إلى تكديس المؤن، وسط توقعات بتساقط كثيف للثلوج، خصوصا أنهم ما زالوا يتذكرون أحداث الشتاء الماضي عندما هبت على الأراضي المقدسة أسوأ عاصفة منذ 50 عاما.
كما اعلنت الحكومة الفلسطنية حالة الاستنفار القصوى لمواجهة العاصفة "هدى"، وسط توقعات بحدوث حالة من التجمد غير المسبوقة.
في السعودية أعلنت "الرئاسة العامة للأرصاد"، أنّ موجة قوية من البرد الشديد ستضرب مناطق شمال البلاد على مناطق الحدود الشمالية، الجوف، تبوك، حائل والأجزاء الساحلية الغربية.