انتهت بعد ظهر الأثنين عملية اجلاء ركاب وأفراد طاقم العبارة "نورمان اتلانتيك"، وذلك بعد أن نشب فيها حريق فجر الاحد، أثناء وجودها قبالة الشواطىء الالبانية،
في غضون ذلك أعلن وزير النقل الإيطالي أن حصيلة القتلى ارتفعت الى ثمانية، وأن 427 شخصا بينهم أفراد الطاقم نقلوا سالمين إلى سفن أخرى أو إلى البر.
وتشير لائحة الركاب الى وجود 478 شخصا على متن العبارة بينهم 422 راكبا، الا ان الوزير دعا الى التعامل مع هذه الارقام ببعض الحذر.
وقال انه من "المبكر جدا" الكلام عن احتمال وجود مفقودين، موضحا ان بعض الذين انقذوا لم تكن اسماؤهم واردة على لائحة الركاب.
من جهتها قالت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي ان عمليات البحث عن مفقودين محتملين مازالت مستمرة رغم توقف اعمال سحب الركاب من العبارة المنكوبة.
وكان خفر السواحل الايطالي اعلن في حسابه على تويتر ان "القبطان ارغيليو جياكومازي غادر السفينة في الساعة 14،50 (13،55 تغ)".
وانتظر القبطان (62 عاما) حتى اجلاء اخر راكب وعنصر من افراد الطاقم عبر مروحيات وسفن ايطالية قبل ان يغادر العبارة.
وقبل ثلاث سنوات لم يتصرف قبطان ايطالي اخر هو فرانشيسكو سكيتينو بهذا الشكل المهني بل غادر باخرته وهي تغرق بينما كان عشرات الركاب لا يزالون على متنها بانتظار من ينقذهم.
وانتهت بذلك عمليات الانقاذ التي بدات صباح الاحد بمغادرة هذا القبطان العبارة.
وطيلة اكثر من 24 ساعة ساهمت اعداد كبيرة من السفن والمروحيات في اجلاء الركاب ال422 وافراد الطاقم ال56 الا ان ثمانية منهم لقوا حتفهم وانتشلت جثثهم من مياه البحر الادرياتيكي.
ودخلت السفن الايطالية واليونانية والالبانية في سباق مع الزمن لاجلاء عشرات الركاب من السفينة وسط اجواء عاصفة ورياح باردة ودخان كثيف غطى المكان واعاق عمليات الانقاذ.
وافادت السلطات الايطالية ان نحو خمسين من الناجين وصلوا صباح الاثنين الى باري في جنوب شرق ايطاليا على متن سفينة الشحن "سبيريت اوف بيرايوس"، وهم مصابون باعياء شديد، حسب ما افادت السلطات الايطالية.في حين نقل نحو سبعين اخرين الى اليونان.
وقال رئيس بلدية باري انطونيو نونزيانتي ان "الناجين بحالة جيدة" واغلبيتهم من اليونانيين وبينهم اربعة اطفال وامراة حامل.
الا ان احد الناجين كانت احدى يديه مغطاة بضمادة واكد طبيب ان بعضهم اصيب بحروق الا انها ليست خطرة.
واشتكى عدد من الناجين من قلة خبرة افراد الطاقم في مواجهة حالة طارئة من هذا النوع.