الهجوم الدموي الذي وقع الثلاثاء الماضي على مدرسة يديرها عسكريون في بيشاور بشمال غرب باكستان وقتل فيه 132 طفلا و12 معلما كان محط انتقاد و شجب عالمي، فحتى تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية ادان الهجوم و اعتبره حادثا ماساويا
وربما يفسر هذه الإدانة الواسعة من احد فروع القاعدة ، أن "طالبان باكستان" أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الولاء لـ"داعش" وبايعت زعيمه أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين، وأمرت الحركة أعضاءها بمساعدة ما يسمي بـ"دولة الخلافة"، لتنتشر بعدها أعلام "داعش" في عدد من المناطق الباكستانية.
وببما أن "جبهة النصرة" موالية لتنظيم "القاعدة" فإنها بالضرورة تتخذ الموقف ذاته من "طالبان باكستان"، فقالت في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق في رد على مبايعة "طالبان باكستان" لـ"داعش" بأن "داعش ما هو إلا دولة كرتونية".
وكانت طالبان باكستان مسئوليتها عن الهجوم الدموي الذي وقع الثلاثاء الماضي على مدرسة يديرها عسكريون في بيشاور بشمال غرب باكستان وقتل فيه 132 طفلا و12 معلما.
وبررت الجماعة المتطرفة المذبحة بأنها رد على عملية الجيش الباكستاني التي بدأت في يونيو/حزيران الماضي بوزيرستان الشمالية وامتدت في اكتوبر/تشرين أول الماضي إلى إقليم خيبر بختونخوا وعاصمته بيشاور والتي قتل فيها أكثر من ألف و100 متمرد، وفقا لمصادر رسمية.
وأعلن عن تشكيل فرع للقاعدة في شبه القارة الهندية بقيادة زعيم طالبان الملا عمر في سبتمبر/أيلول الماضي من جانب زعيم هذا التنظيم الارهابي ايمن الظواهري في شريط مصور نشر على منتديات للمتطرفين.