أخبارالآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة-  (أسماء حيدوسي)

قُتل 126 شخصا، غالبيتهم أطفال، في هجوم شنته حركة طالبان على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان و في هذا السياق هذا الحدث 

أكد هادي حسين الصحفي الباكستاني المتخصص في شؤون القاعدة لأخبار الآن أن ما حدث اليوم هو دموي و خطير و جاء في توقيت حساس حيث أنه جاء بعد شهرين من عملية العسكرية التي قام  بها الجيش الباكستاني و أضاف أن هذه العملية تأتي في سياق الرد من طرف طالبان باكستان على الجيش الباكستاني لتقول للمؤسسة العسكرية الباكستانية بأن طالبان مازالت هنا و هذا دليل أن الجيش الباكستاني لم ينجح في بسط سيطرته و نفوذه و الدليل عملية بيشاور.

و أضاف أنه  فيما يتعلق بالعملية الإرهابية التي شنها طالبان على المدرسة العسكرية هو عمل ليس بغريب على مجموعة إرهابية اعتادت أن تمارس هذه الأعمال في باكستان و غير باكستان حيث ان هذا العمل هو إجرامي و تكفيري و هو متفشي في المنطقة و العالم الإسلامي و بات يشكل خطرا عالميا.

هذا و قد أفاد طلعت مسعود الجنرال المتقاعد في الجيش والمحلل الامني "إن الهجوم هدفه اضعاف عزيمة الجيش وانه تكتيكي واستراتيجي, وان المتمردين يعلمون انهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش وليس لديهم القدرة لان الجيش في كامل جهوزيته".

حيث أكد  هادي أن المشكلة الأساسية  تكمن في القرار السياسي للحكومة الباكستانية  التي لم تقوم بضرب جميع الفصائل الإرهابية الموجودة حيث أن طالبان  ليست فصيلة واحدة بل هي مجموعة فصائل و مجموعة قوى تعمل تحت اسم طالبان باكستان و بالتالي هنالك مجموعة من الفصائل و مجموعة من الناشطين في طالبان باكستان لهم علاقات مع المخابرات الباكستانية و لهم إرتباطهم مع الحكومة الباكستانية بالتالي العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني هي عملية "إنتقائية" أي أنهم يقومون بضرب بعض الفصائل الإرهابية حيث ان عملية بيشاور هي  نتيجة الإنتقائية التي يمارسها الجيش الباكستاني.

حيث ان العالم بأسره يعلم مدى خطورة هذه المجموعات و يعلم خطورة هذا الفكر و لكن على الرغم من هذا المجتمع الدولي لم يخطو خطى فاعلة و جدية للقضاء على هذه المجموعات و أكبر دليل على ذالك ما نشهده في العراق و سوريا.