أخبار الآن |  بيشاور  – باكستان- (أ ف ب) 

قتل 130 شخصا في هجوم شنته حركة طالبان الباكستانية  على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور، بحسبما أفاد مسؤولون.

حيث أعلن الجيش الباكستاني إنتهاء الأزمة بعد إشتباكت مع قوات الأمن التي استغرقت ساعات، بمقتل المسلحين و كان عددهم 6 كما  اكد الجيش إن غالبية تلاميذ المدرسة، وعددهم 500، قد تم إجلاؤهم.هذا و قد أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الحداد في البلاد لثلاثة أيام.                

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر داخل المدرسة ان خمسة أو ستة مهاجمين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار.
وتبنى فصيل في طالبان باكستان العملية على الفور.

كما أفاد تلميذ نجا من الهجوم أن الجنود حضروا على الفور لإنقاذ التلاميذ، خلال توقف النيران لفترة، وتابع: "أثناء خروجنا من الصف رأينا جثث أصدقائنا ممدة في الممرات. كانوا ينزفون، وبعضهم تعرض لإطلاق نار ثلاث أو أربع مرات".

والمدرسة الرسمية للجيش هي ضمن نظام مدارس تابعة للمؤسسة العسكرية، التي تدير 146 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد، مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين. وتتراوح أعمار التلاميذ فيها بين 10 و18 عاما.

هذا و قد علق  الجنرال المتقاعد في الجيش والمحلل الأمني، طلعت مسعود، على الهجوم بقوله إنه يهدف "لإضعاف عزيمة الجيش".

واستطرد "إنه تكتيكي واستراتيجي. إن المتمردين يعلمون أنهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش، وليس لديهم القدرة، لأن الجيش في كامل جهوزيته".

حيث يعد هذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ أشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، ويعتبر الأكثر رمزية لأنه استهدف أولاد الجنود والضباط.

ويأتي هذا الهجوم فيما يشن الجيش الباكستاني منذ أشهر عدة هجوماً واسع النطاق على حركة طالبان المتمردة في معاقلها في المناطق القبلية شمال غرب البلاد بالقرب من بيشاور والحدود مع أفغانستان.