قالت وزارة الدفاع الافغانية إن تفجيرا انتحاريا استهدف ناقلة للجنود في العاصمة كابول. لكن الوزارة لم تذكر على الفور ما اذا كان الحادث قد اسفر عن وقوع ضحايا .
وكان خمسة عشر شخصاً على الاقل قد قتلوا في سلسلة هجمات وقعت اليوم في البلاد. ويقول مسؤولون ان اثني عشر من هؤلاء قتلوا جراء اطلاق النار عليهم اثناء قيامهم بتطهير حقول الغام في اقليم هلمند جنوب البلاد. وقد انحى المسؤولون باللائمة على طالبان التي اعترفت بمسؤوليتها في وقت سابق من اليوم عن قتل رئيس امانة المحكمة العليا في البلاد عتيق الله رؤوف في العاصمة كابول
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إن مسلحين يركبون دراجات نارية أطلقوا النار على العمال قرب قاعدة "باستيون" البريطانية السابقة في ولاية هلمند جنوبي البلاد، مضيفا أن القوات الأفغانية طاردت المهاجمين وقتلت منهم أربعة واعتقلت ثلاثة.
وفي كابل, قتل مسلحون من طالبان صباح اليوم بالرصاص سكرتير المحكمة العليا الأفغانية عتيق الله رؤوفي، أثناء مغادرته منزله قاصدا مقر عمله حسب المتحدث باسم الشرطة.
وتبنت طالبان عملية اغتيال رؤوفي التي تأتي بعد يومين من تفجير استهدف المركز الثقافي الفرنسي في كابل مما أدى إلى مقتل ألماني وجرح 16 آخرين أثناء مشاهدتهم مسرحية في المقر. وتصاعدت وتيرة هجمات الحركة مع اقتراب موعد انسحاب القسم الأكبر من القوات الأجنبية.
من جهة أخرى، قال بيان لقوة المساعدة الدولية على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) إن جنديين قتلا مساء أمس نتيجة "هجوم لقوات العدو" قرب قاعدة بغرام الجوية التي تقع في ولاية بروان المتاخمة للعاصمة كابل.
ولم يفصح البيان عن جنسية القتيلين, لكن مصدرا من إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) قال لوكالة أسوشيتد برس إنهما أميركيان. وتبنت طالبان التفجير في رسالة نصية لوسائل الإعلام.
والجنديان الأميركيان هما أول قتيلين من القوات الأجنبية في أفغانستان خلال ديسمبر/كانون الأول الحالي, مما يرفع إلى 65 -بينهم 50 أميركيا- عدد قتلى تلك القوات هذا العام.
ومن المقرر أن تنسحب جل القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان بنهاية الشهر الحالي، بعد 13 عاما من الغزو الأميركي الذي أعقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة. لكن الحلف الأطلسي سيبقي على نحو 13 ألفا من جنوده, وستكون مهمة أغلبهم تدريب القوات الأفغانية