دعت الباكستانية ملالا يوسفزاي قادة العالم لاعطاء الاولوية للتعليم، جاء ذلك خلال كلمتها التي اعقبت تسلمها جائزة نوبل للسلام مناصفة مع كايلاش ساتيارثي في احتفال اقيم بالعاصمة النرويحية اوسلو .
واضافت ملالا انها ستستخدم مال الجائزة لبناء مدارس في باكستان ، كما تعهدت بمواصلة النضال حتى ادخال آخر طفل الى المدرسة.
وذاع صيت الفتاة ملالا يوسفزاي أصغر حاملة للجائزة المرموقة وتبلغ من العمر 17 عاما، قبل حصولها الجائزة بكثير في باكستان، بسبب معادتها لحركة طالبان، وأصبحت رمزا لمعركة حق الفتيات في التعليم في بلادها.
وكاد التزامها يودي بها ففي 9 أكتوبر 2012 اعترض عناصر من حركة طالبان في باكستان حافلتها المدرسية في وادي سوات مسقط رأسها وأطلقوا رصاصة في رأسها، بتهمة الإساءة إلى الإسلام.
لكن إصابتها الخطيرة لم تقتلها ونفدت بأعجوبة من الموت بعد تلقي العلاج في برمنغهام في المملكة المتحدة حيث تقيم حالياً، وللمرة الأولى منذ محاولة قتلها، سيتم عرض زي المدرسة الذي كانت ترتديه وما زال ملطخاً بالدم، في مركز نوبل في أوسلو هذا الأسبوع.
وقالت "زيي المدرسي مهم جدا بالنسبة لي"، وتابعت "كان ارتداء الزي يشعرني بأنني تلميذة فعلا"، وأضافت "الآن أريد أن يشاهده الأطفال، والجميع حول العالم. من حقي وحق الأطفال كافة الذهاب إلى المدرسة".
وتتشارك ملالا الجائزة مع كايلاش ساتيارثي الأقل شهرة لدى الجمهور العريض وينتشل منذ عقود الأطفال والنساء من المصانع الهندية حيث يعملون كعبيد.
تتألف جائزة نوبل من شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة ثمانية ملايين كورون سويدي (862 ألف يورو)، وفاز بها كذلك أميركيان وألماني لنوبل الكيمياء ويابانيان وأميركي ياباني الأصول للفيزياء ونروجيان وأميركي-بريطاني للطب.