أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد) 

إنعقد في العاصمة القطرية الدوحة القمة الخليجية الخامسة والثلاثون، بكلمة ألقاها شاب وشابة من قطر باسم شباب دول الخليج دعيا خلالها إلى الاهتمام بالشباب الخليجي والاعتماد عليهم كونهم مستقبل المنطقة ويشكلون 60% من تعداد السكان.

وتناقش القمة -التي تتسلم قطر رئاستها من دولة الكويت- تداعيات انخفاض أسعار النفط على اقتصاداتها، في ظل حديث عن عدم تأثر موازنات دول المنطقة بهذا الانخفاض بفعل الاحتياطيات المالية الضخمة التي تتوفر عليها أغلب الدول، ووضعها لموازنات تستند على سعر لبرميل النفط أقل من الأسعار الحالية.

حول الجانب الإقتصادي لقمة الدوحة قال الخبير الإقتصادي عرفان الحسني لأخبار الان انه يجب التصدي بشكل عاجل لقضية توقف مشروع الوحدة النقدية الخليجية بسبب الخلاف الذي حصل بين بعض الدول الأعضاء في عام 2009 وهذا سوف يعطل كثير من ولادة مشروع الوحدة الإقتصادية الخليجية المنشودة , والمسألة الثانية هي انه لايزال حتى الآن ضعف في اليات التكامل الخليجي الإقتصادي سواء في السياسات او الإجراءت او سعر الصرف وغيرها وايضا التجارة الخليجية لاتزل ضعيفة بالرغم من كل التطور الهائل الحاصل في الإقتصادات سواء تنامي وسائل العولمة والإندماجات ومع ذلك نلاحظ  ان التجارة البينية بين دول الخليج لاتتجاوز في احسن احوالها عشرة بالمئة اضافة الى ذلك المشاريع الخليجية المشتركة لاتزال ضعيفة الى جانب معوقات حركة التجارة .

فيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه عدم اصدار عملة موحدة الخبير الإقتصادي عرفان الحسني قال ان الوحدة النقدية الخليجية هي العامل الحاسم في اي مشروع خليجي ومثال على ذلك تجربة الإتحاد الاوروبي , والعملة من شأنها تخلق الإنسجام في مختلف العناصر بالحياة الإقتصادية اي في التجارة في الاستثمار وحركة الافراد اضافة الى إنخفاض تكلفة العُملات وايضا من مكاسب العملة الموحدة تعمل على موائمة بالسياسات المالية والنقدية وبالتالي سوف تبدو للناظر الاجنبي دول الخليج كانها بلد واحد فضلا عن تقوية الصوت الخليجي الموحد وتعزيز قوتها التفاوضية بإدارة الحوار مع التجمعات الاكثر تنظيماً مثل الإتحاد الاوروبي .