أخبار الآن | فلوريدا – الولايات المتحدة الأمريكية – (رويترز)

أكملت كبسولة الفضاء أوريون بنجاح رحلة تجريبية غير مأهولة وسقطت قبالة الشاطئ المكسيسي. 

وتمهد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لاستخدام الكبسولة في رحلات الى الفضاء ومنها الى المريخ مستقبلا ، كما تعتزم إطلاقها بطاقمها البشري في رحلات إلى القمر والمريخ لاحقا. وكانت رحلة الجمعة القصيرة فرصة لاختبار فعالية التكنلوجيا التي اعتمدها المهندسون ، على غرار الدروع الواقية من الحرارة ومظلات الهبوط. ويذكر أن صاروخا من نوع دلتا 4 أطلق الكبسولة أوريون على  بعد 6 آلاف كلم ، ثم عاد إلى الأرض.

عادت يوم الجمعة كبسولة فضاء أمريكية ستستخدم يوما لنقل رواد الفضاء إلى كوكب المريخ إلى الغلاف الجوي للأرض استعداد لهبوطها قرب النقطة المحددة في المحيط الهادي في نهاية أول رحلة تجريبية غير مأهولة حول الأرض دون تسجيل أي مشكلات.

وأطلقت الكبسولة (أوريون) محمولة بصاروخ إطلاق من طراز دلتا 4 -‭ ‬وهو أكبر صواريخ الدفع في الأسطول الأمريكي حاليا- الساعة 7:05 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (1205 بتوقيت جرينتش) من قاعدة كيب كنافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا.

وبعد ثلاث ساعات من الإطلاق أصبحت الكبسولة على ارتفاع 5800 كيلومتر من الأرض تمهيدا للمرحلة الأكثر صعوبة من الطيران بسرعة 32 ألف كيلومتر في الساعة عند عودتها للغلاف الجوي للأرض.

ومرت الكبسولة أوريون في الغلاف الجوي الحارق وزادت سخونتها إلى 2200 درجة مئوية -ضعف درجة حرارة الحمم البركانية المنصهرة- وتعرضت لقوى للجاذبية تعادل ثمانية أمثال جاذبية الأرض.

وقال تشارلز بولدن مدير إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) قبل إطلاق الكبسولة "اعتقد أنه يوم عظيم للعالم للذين يعرفون الفضاء ويحبونه."

ويهدف الطيران التجريبي الذي كلف ناسا حوالي 375 مليون دولار إلى اختبار قدرة درع المركبة الواقي من الحرارة ومظلات إبطاء السرعة وإلكترونيات الطيران والمعدات الأخرى على العمل وفقا للتصميم قبل نقل رواد فضاء على متنها.

وتعمل ناسا على تطوير الكبسولة أوريون وصاروخ جديد لحمل شحنات ثقيلة منذ أكثر من ثماني سنوات.

وتغير تصميم الصاروخ لكن الكبسولة أوريون نجت من الغاء برنامج لاستكشاف القمر وأصبحت في قلب مبادرة فضائية جديدة لنقل رواد الفضاء يوما إلى المريخ.