عزل البرلمان الصومالي رئيس الوزراء عبد الولي شيخ أحمد من منصبه السبت، بعد خلاف مع الرئيس بشأن تعديل حكومي.
وقال رئيس البرلمان الصومالي محمد شيخ عثمان جواري إن نوابا صوتوا على قرار العزل بعد خلاف بشأن تعديل حكومي يقول مانحون غربيون إنه يهدد تعافي البلد الذي مزقته الحرب.
وأوضح أن رئيس الوزراء وحكومته عزلا بعد أن صوت 153 نائبا ضد أحمد بينما أيده 80 نائبا، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وتعد هذه المرة الثانية خلال عام، التي يعزل فيها رئيس وزراء البلاد.
وطلب رئيس البرلمان محمد عثمان جواري من رئيس الجمهورية حسن الشيخ محمود تسمية رئيس وزراء جديد خلال ثلاثين يوما حسب مقتضيات دستور الصومال.
وكان قرابة 140 نائبا قد تقدموا في مطلع الشهر الماضي بمذكرة حجب الثقة ضد رئيس الوزراء عبد الولي الشيخ أحمد بعد أيام قليلة من بروز خلاف بينه وبين رئيس الجمهورية بعد إجراء الشيخ أحمد تعديلا وزاريا شمل وزيرا مقربا من الرئيس الصومالي.
– اتهامات
واتهم أصحاب المذكرة رئيس الوزراء بتعطيل عمل الحكومة والتسبب في انقسام مجلس الوزراء وعدم تعاونه واستشارته الرئيس الصومالي، فيما اعتبر مؤيدون لرئيس الوزراء المذكرة "سياسية وليست محاسبة لأداء الحكومة ورئيسها".
وذكر مراسل الجزيرة في مقديشو عمر محمود أن دعوات كثيرة وجهت من البرلمان تطلب من حسن الشيخ محمود اختيار رئيس جديد للحكومة بإمكانه العمل في انسجام مع رئيس الجمهورية.
وأضاف المراسل أن العديد من رؤساء الحكومات السابقين أسقطوا بسبب خلافات مع رئيس الجمهورية، وقد تكررت هذه الخلافات منذ عام 2000، ويعد الشيخ أحمد ثامن رئيس حكومة يقال منذ العام المذكور.
وكان البرلمان الصومالي قد سحب الثقة في ديسمبر/كانون الأول 2013 من رئيس الوزراء السابق عبدي فارح شردون، والذي اختلف هو الآخر مع الرئيس الصومالي بشأن تعديل وزاري.