أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)
تعد القرصنة عبر الإنترنت من الأسلحة الحديثة المستخدمة للإضرار بالدول الأخرى وباقتصادها واستهداف مطاراتها , شركة أمنية أمريكية اتهمت قراصنة ايرانيين بالتسلل خلال العامين الماضيين لضرب شركات طيران كبرى وشركات طاقة وغيرها عبر الإنترنت , وهو اسلوب تتبعه مجموعات في كوريا الشمالية أيضا لتهديد الشركات الأمريكية المزيد في التقرير التالي …
قالت شركة الأمن الأمريكية Cylance أن قراصنة إيرانيين تسللوا إلى شركات طيران كبرى و شركات طاقة و دفاع حول العالم خلال العامين الماضيين.
وتحاول السلطات الأمريكية فهم قدرات القراصنة الإيرانيين بشكل أفضل، حيث يرى الباحثين الأمنيين أنها تطورت بشكل متسارع وذلك للتمكن من الرد على الهجمات التي تستهدف برنامجها النووي.ووفق تقرير الشركة الأمنية فإنه إذا سمح للقراصنة بمواصلة عملياتهم من دون ردع فإنها مجرد مسألة وقت حتى يتمكنوا من الإضرار فيزيائياً بالعالم.
واستعرض التقرير المؤلف من 87 صفحة عمليات الاختراق التي استهدفت 50 شركة ومنظمة وجهة في 16 بلد حول العالم، ولدى الشركة الأمنية دليل يؤكد بأن تلك الهجمات تمت من قبل مجموعة قراصنة في طهران.
ولم يحدد التقرير الشركات والجهات المستهدفة بالإسم، لكنه أشار إلى أنها شركات تعمل في مجالات الطيران و المطارات والخطوط الجوية والطاقة والمشافي والاتصالات وتقع في عدة دول منها أمريكا المملكة العربية السعودية، الهند، ألمانيا، فرنسا، انكلترا وغيرها.
مسؤول دبلوماسي إيراني صرح أن اتهامات شركة Cylance لا أساس لها من الصحة وتهدف لتشويه صورة الحكومة الإيرانية وتسعى لعرقلة المحادثات بشأن البرنامج النووي الجارية حالياً. يذكر ان الاتهام وجه سابقاً إلى قراصنة روس و صينين حول عدة عمليات اختراق تستهدف حكومات و شركات.
الأسلوب ذاته اتخذه قراصنة من كوريا الشمالية حيث تجري شركة سوني بكتشرز انترتينمينت تحقيقا لمعرفة ما إذا كان متسللون يعملون لحساب كوريا الشمالية هم المسؤولون عن هجوم الإكتروني الذي أدى إلى تعطيل شبكة كمبيوتر الشركة في وقت سابق من الأسبوع الماضي. حيث أن الهجوم وقع قبل شهرين حينما تعطلت أجهزة الكمبيوتر و ظهر عليها جمجمة حمراء و عبارة اخترقته "جي أو بي" كما أن المتسللين حذروا أنهم سينشرون أسرار سرقت من خوادم برمجيات شبكات كمبيوتر سوني.
ووقع الهجوم قبل شهر من عرض شركة سوني بكتشرز انترتينمينت وهي جزء من شركة سوني العالمية فيلم "انترفيو" الكوميدي. ويتناول الفيلم قصة صحفيين جندتهما وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. ونددت حكومة بيونجيانج بالفيلم في رسالة بعثت بها إلى بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة.