نشرت صحيفة التليغراف البريطانية تحقيقا مفصلا حول الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية والمتطرفة في العراق وسوريا ، مستندة بذلك إلى تقارير ووثائق أمريكية صدرت مؤخرا .
أبرز ما جاء في هذ التحقيق ، هو الحديث عن خليفة محمد تركي السبيعي ، قطري الجنسية ويبلغ من العمر 49 عاما ، عمل لفترة طويلة كحلقة وصل بين تنظيم القاعدة وجهات أخرى في الشرق الأوسط ، ومول قيادات تنظيم القاعدة في باكستان ، وسهل تنقل المقاتلين آنذاك .
اعتقل السبيعي في قطر لتورطه في تمويل القيادات التي أشرفت على تخطيط أحداث 11 من سبتمبر / أيلول ، كما حكم عليه في البحرين غيابيا بالسجن بتهمة الإنتماء لخلية إرهابية وتجنيد مقاتلين وإرسالهم للتدريب ، كما وضعت الأمم المتحدة اسمه في قائمة الأشخاص المشمولين بالعقوبات بسبب صلاته بجماعة إرهابية .
وتشير الوثائق الأمريكية إلى أن السبيعي واصل دعمه للنشاطات الإرهابية من خلال شخصين أردنيين يحملان الجنسية القطرية وفقا للحكومة الأمريكية .
حيث أن السبيعي لديه علاقة بشخص يدعى "أشرف محمد يوسف عثمان عبدالسلام"، وهو أردني الأصل وقطري الجنسية مقيم في سوريا منذ بداية الأحداث في 2011، وتصفه الحكومة الأمريكية بأنه أحد ممولي تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة في سوريا، وحسب الوثائق فإن أشرف عبدالسلام قام بنقل مئات الآلاف من الدولارات، تسلمها من السبيعي لإيصالها إلى تنظيم القاعدة في باكستان.