شهدت ضاحية فيرغسون بولاية ميزوري الأمريكية تظاهرات لحشود غاضبة لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على قرار هيئة المحلفين بعدم مقاضاة شرطي ابيض قتل صبيا أسود غير مسلح يدعى مايكل براون في شهر اغسطس – آب الماضي.
وكان المئات من أفراد الحرس الوطني الأمريكي قد تم نشرهم في المدينة في مسعى لمنع تكرار أعمال العنف التي شهدتها ليلة أمس.
وبالرغم من ان المتظاهرين كانوا هادئين ولم يقوموا باعمال عنف فان اثنين من قادة التجمعات قد اعتقلا لقيامهما بعرقلة حركة المرور في حي تايمز سكوير وحي لينكولن تانيل الذي يصل مانهاتن بنيو جرزي.
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك لوكالة فرانس برس ان "عددا من الاشخاص اعتقلوا. ليس لدينا بعد الارقام الصحيحة" ولم يعط مزيدا من التفاصيل.
وافاد مراسل وكالة فرانس ان مجموعة اخرى من المتظاهرين سارت في شارع يونيون سكوير بجنوب مانهاتن قبل ان تسلك عدة شوارع هربا من الشرطة.
شهدت شوارع مينيسوتا حادثا مأساوياً إذ قام أحد السائقين بمهاجمة المتظاهرين عبر دهسهم دون مبالات ويتم حاليا البحث عنه.
وكان بين المتظاهرين طلاب من جامعة نيويورك واعضاء من حزب البيئة في بروكلين وكذلك من جمعيات يسارية وفوضوية.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما وجه مساء الإثنين، من البيت الأبيض دعوة إلى الهدوء بعد قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة شرطي أبيض مسؤول عن مقتل شاب أسود مطلع أغسطس (آب) الماضي، في فيرغوسون (ميسوري). وقال أوباما: "نحن أمة قائمة على احترام القانون"، داعياً جميع الذين يحتجون على هذا القرار أن يحتجوا بـ"طريقة سلمية"، مشيراً إلى أن عائلة مايكل براون، الشاب الأسود القتيل، هي نفسها دعت إلى عدم اللجوء إلى العنف.