ماذا لو لم يتمكن المفاوضون في الملف النووي الإيراني من التوصل لاتفاق شامل مع إيران بحلول يوم الاثنين؟ ماذا ستعني مثل هذه الانتكاسة بالنسبة لإيران؟ ماذا سيحدث للمجتمع الإيراني؟ وكيف سيحاول المتشددون الاستفادة من عدم وجد إتفاق شامل؟ هذه بعض الأسئلة المستعجلة التي تواجه القيادة الإيرانية بينما يدخل المفاوضون الساعات الأخيرة لمرحلة إتخاذ القرار.
بسبب علاقتها المتآكلة مع الغرب وجيرانها، أمضت ايران العقد المنصرم وهي تزداد اعتمادا على روسيا والصين.
واذا ارادت ايران التوصل الى حل، عليها القبول بالتنازل عن اتفاقيات بلا مزايا مع موسكو وبكين.
ان اتفاقية شاملة مع الدول الكبرى سوف تمنح ايران الاستقلالية في علاقاتها الدولية والاقتصادية. بعد ذلك سيتسنى لايران اختيار شركائها الاقتصاديين.
هذا الاستقلال سوف يولد هيكلية قوى متنوعة في ايران، وتمييع قوة المتشددين وفسح مجال أكبر لاشراك صناع قرار معتدلين.
مع ذلك، دون التوصل لاتفاقية فالمستثمرون سوف يبتعدون عن ايران على الرغم من طموحهم الحالي. و ستتمكن ايران من المشي بطريقة عرجاء والنجاة، لكن ذلك سيبقى مرهون دائما بشروط روسيا والصين. على سبيل المثال، ستتمكن روسيا من طلب أسعار متدنية للغاز لأنه من الصعب على ايران بيعه تحت العقوبات الدولية. وستستمر الصين برمي منتجاتها المتدنية القيمة والرخيصة في الاقتصاد الايراني الذي لا يتمكن من تمويل قطاع التصنيع الخاص به.
الاقتصاد الناتج هو في حالة يرِثى لها، وسينتج عن ذلك نشر شروط تؤدي لرد فعل عنيف ضد التقدميين، ممهدة الطريق لبزوغ نجم المتشددين وللمزيد من سياسة التدخلات الخارجية في المنطقة.