أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (صحف)
تبنت لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة امس مشروع قرار يدين تزويج القاصرات، ويضع لأول مرة خطوطاً عريضة لخطوات محددة لمعالجة هذه القضية التي تتضرر منها 15 مليون فتاة كل عام حول العالم، ومن المقرر طرح مشروع القرار على جلسة عامة للجمعية العامة للأمم المتحدة بكامل أعضائها لمناقشته، إلا أن تمريره عبر هذه اللجنة من شأنه أن يضمن إمكانية الموافقة عليه فى الجلسة العامة.
وجاء مشروع القرار بعد أن اعتبرت الأمم المتحدة العام الماضي لأول مرة أن تزويج القاصرات والزواج القسري يمثلان انتهاكاً لحقوق الإنسان وقولها إن إنهاء هذه الممارسة لابد أن يكون واحداً من الأهداف المعلنة لأجندة التنمية لما بعد 2015، والتي ستوضع العام القادم.
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والأسرة في موريتانيا أن بلادها قررت بشكل رسمي وضع حد لظاهرة زواج القاصرات .
وأوضحت الأمينة بنت أممه في كلمة لها نشرت اليوم الجمعة في نواكشوط أن نسبة زواج القاصرات في موريتانيا بلغت 37% وأن إجراءات اتخذت للتصدي للظاهرة المتجذرة في الدولة، خاصة في الوسط الريفي، بفعل تعدد العادات والتقاليد المغذية لها على المستويين الديني والثقافي.
جاء حديث الوزيرة خلال إطلاق "حملة الاتحاد الإفريقي لمحاربة زواج الأطفال" . حيث تعتبر موريتانيا من بين الدول الإفريقية العشر الأولى التي ستنطلق فيها الحملة والهادفة إلى تحديد الآثار الاجتماعية و الاقتصادية لزواج الأطفال والحد من الظاهرة بشكل عام.
وتذكي هذه النسبة العديد من المعتقدات والأعراف الاجتماعية والثقافية والدينية والتقليدية، فضلا عن الممارسات التي تفرضها الحاجة الاقتصادية للأسر الموريتانية.
وبحسب إحصاءات رسمية فإنه في 2011 تم تزويج 37% من الفتيات الموريتانيات قبل بلوغهن سن 18 سنة، و 15% من الفتيات قبل 15 سنة، وفي الوسط الريفي نجد أن النسبة ترتفع حيث أن نسبة 17 % من الفتيات تزوجن قبل سنة 15 سنة، وحوالي 41 % تزوجن قبل 18 سنة.