أعلنت الشرطة التايلاندية أنها تبحث عن مواطنَين أمريكيَين للاشتباه في أنهما حاولا تهريب أعضاء بشرية بينها رأس طفل وقلب شخص بالغ.
وأفرج عن الرجلين بعد استجوابهما يوم السبت في ما يتعلق باكتشاف موظفي أحد فروع شركة "DHL" للشحن في بانكوك ثلاثة طرود تحتوي على أعضاء بشرية، كان من المقرر أن تصل إلى الولايات المتحدة.
وجاء الإفراج عن الرجلين بعدما قالا إنهما اشتريا تلك القطع من سوق وكانا يريدان إهداءها إلى أصدقاء على سبيل الدعابة. ويسود اعتقاد بأن الاثنين سافرا إلى كمبوديا.
وأوضحت الشرطة أن الموظفين بشركة "DHL" كانوا يجرون فحصا روتينيا على عدد من الطرود التي تحمل علامة دمى عندما اكتشفوا وجود الأعضاء البشرية.
وقال روانغساك جاريتاك، نائب رئيس الشرطة الوطنية، للصحفيين أن السلطات تلقت معلومات تفيد بأن الأعضاء البشرية "مسروقة من مستشفى كبير" في حي ثونبوري بالعاصمة التايلاندية.
وكشفت الشرطة عن اسم أحد الأمريكيين وهو محرر فيديو مثير للجدل يدعى ريان ماكفيرسون.
وأصبح ماكفيرسون سيء السمعة بعد تورطه في إخراج مواد مصورة استغلالية تتسم بالعنف قبل عشر سنوات بشأن مشردين، وخضع وقتها لاستجواب من جانب الشرطة، حسبما يوضح جوناثان هيد مراسل بي بي سي في بانكوك.
وقالت الشرطة إن الطرود كانت تحمل عناوين في لاس فيغاس. وتفيد تقارير بأن أحد هذه الطرود كان يضم رأس طفل رضيع، وقدم طفل مقطعة إلى ثلاث قطع، وقلب شخص بالغ يحمل أثر جرح بطعنة، وأجزاء من جلد بشري لبالغين عليها وشوم.
وتحقق الشرطة كذلك في احتمال وجود جريمة قتل ذات صلة، وذلك بسبب جرح الطعنة. وكانت الأعضاء البشرية داخل خمس حاويات بلاستيكية مليئة بسوائل حافظة، موزعة في ثلاثة طرود. واكتشف فريق العمل في شركة "DHL" الأمر عندما وضعوا الصناديق داخل جهاز المسح بأشعة إكس. وذكرت الشرطة أن الأعضاء البشرية يبدو أنها أزيلت وحفظت بمعرفة طبيب مختص.
وأفادت وكالة فرانس برس للأنباء بأن الحاويات تشبه تلك المستخدمة في حفظ الجثث بمتحف سيريراج الطبي في بانكوك.
وأوردت صحيفة "ذا نيشن" أن أحد الرجلين خضع لاستجواب الشرطة لمدة أربع ساعات مساء السبت في حضور مسؤولين بالسفارة الأمريكية قبل إطلاق سراحه.
وقالت الشرطة إن الاثنين أطلق صراحهما نظرا لعدم وجود ما يدعو لاحالتهما للنيابة. وأبلغت السلطات التايلاندية مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في الولايات المتحدة.