أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

تمكن المسبار الفضائي فيلة من الحفر نحو 25 سنتيمترا في عمق النيزك شيرموف غيراسمينكو للبدء في جمع عينات من تربته.
 

– مخاوف … 

ويقول فريق العمل إن الوقت قد حان للقيام بمخاطرات أكبر مع هذا المسبار، وذلك وسط مخاوف من أن تنضب الطاقة المختزنة داخل بطاريته خلال ساعات.

واذا انتهت طاقة البطاريات المدمجة في المسبار فلن يتمكن من ارسال نتائج التحاليل الى الارض.

وهناك توقعات حول أن يكون المسبار قد دخل يومه الأخير من استهلاك الطاقة الصالحة للاستخدام بعد هبوطه على سطح المذنب الجليدي، الذي يعرف اختصارا باسم "تشوري".

وارسلت وكالة الفضاء الأوروبية إشارات إلى المسبار لإطلاق أجهزة الحفر الخاصة به والبدء في جمع العينات.

إلا أن تلك الخطوة تنطوي على خطورة كبيرة، إذ يمكن لحلقة عنق الصفيحة القاعدية في المسبار أن تفقده توازنه.

ويقول شتيفان اولماك مدير برنامج المسبار فيلة "آليات الحفر تعمل حاليا وسوف نعرف خلال ساعات ما اذا كان فيلة سيتمكن من تحليل العينات التي جمعها".

واضاف اولماك "ربما تفرغ بطاريات الطاقة في فيلة قبل ان نتمكن من الاتصال به مرة اخرى."

– آخر اتصال بالمسبار

واستقر مسبار فيلة وراء جرف صخري على سطح مذنب "تشوري"، لذا فلن يتمكن من الحصول على القدر الكافي من أشعة الشمس ليعمل بعد يوم السبت المقبل.

ويعتبر الاتصال اللاسلكي بالقمر الصناعي المداري روزيتا مساء الجمعة آخر اتصال يمنح الفنيين الثقة بنجاح المشروع.

ولا يزال فريق العمل غير متأكد من طبيعة المكان الذي استقر فيه المسبار، بعد ارتداده عن سطح المذنب عدة مرات أثناء مرحلة الهبوط.

ويعكف العلماء على دراسة الإرسالات اللاسلكية بين المركبة الفضائية المدارية والمسبار، ليتعرفوا على ما إذا كانت لديهم القدرة على تحديد موقعه.

وقال باولو فيري، رئيس المهام في وكالة الفضاء الأوروبية، إنه ينبغي لصور المتابعة من مركبة روزيتا أن تساعد في التوصل إلى مكان هبوط مسبار فيله.

ولا يزال فيري واثقا من أنه يمكن للمهندسين أن يتوصلوا إلى حل لمشكلة نقص الطاقة في المسبار.

ومن بين الحلول التي يعمل الفريق على تجربتها لحل هذه المشكلة، تحريك المسبار حتى يكون أكبر جزء من لوحات الطاقة الشمسية مقابلا للشمس، وهو الامر الذي من شأنه أن يمد المسبار ببعض الطاقة لوقت أطول.

ويسعى العلماء لمعرفة ما اذا كانت مذنبات مشابهة لتشوري قد جلبت الماء الى الارض بعد تشكلها قبل ملايين السنين.

"فيله" يبدأ الحفر وجمع العينات فوق المذنب "تشوري" ومساع لمواجهة نقص الطاقة