نجح المسبار "فيلاي" في الهبوط على سطح مذنب لأول مرة في تاريخ الفضاء، في ما يعتبر تتويجا للمساعي العلمية لاستكشاف أصل النظام الشمسي، في التقرير التالي نستعرض أبرز العقبات التي واجهت المسبار بعد انفصاله عن المركبة الأم روزيتا، وهبوطه على المذنبة "67" بي .
بعد يوم واحد من هبوطه التاريخي الشاق على سطح المذنب ، بدا المسبار فيلاي الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية في وضع مستقر ، وفق ما أعلنت الوكالة .
ويأتي هذا الإعلان بعد ليلة من التشكك في هبوط المسبار على سطح المذنب ، بعدما فشلت الأذرع التي كان من المفترض أن ترسيه على السطح ، في العمل أثناء الهبوط .
علماء الوكالة أوضحوا أن المسبار هبط ثلاث مرات ، وهذا يعني أنه ارتد مرارا على سطح المذنب ، وذلك ، بسبب تعطل الأجهزة المصممة لتثبيته ، وهذا ما جعله يستقر مائلا وعلى قائمتين بدلا من ثلاث .
كما أظهرت المعلومات أن المسبار حط في منحدر قد لا يصله الكثير من أشعة الشمس ، سوى ساعة في كل 12 ساعة ، وهو ماقد يصعب معه شحن بطاريته ، حتى يواصل تفاعله مع العلماء على الأرض .
ومن المفترض أن تفيد البيانات والصور التي يرسلها المسبار ، في فهم طبيعة وتكوين المذنب ، ويأمل الباحثون أن تحوي البيانات التي سيحصلون عليها ، ما يساعدهم في فهم طبيعة تشكل المجموعة الشمسية قبل نحو 5 مليارات سنة ، ويمكن لهذه العينات أن تكشف كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى ، لأن المذنبات هي مخلفات نتجت عن تشكل المجموعة الشمسية .
قراءة : جمانة بشان
تقرير : عطاء الدباغ