تعقد مجموعة أصدقاء سوريا اجتماعا في العاصمة البريطانية، بمشاركة من هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وعدد من أعضاء الائتلاف .
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله إن الاجتماع لن يكون على مستوى وزراء الخارجية، لكن البحرة سيلتقي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عقب اجتماع المجموعة .
وأضافت المتحدثة أن الإجتماع "يأتي في وقت لعله الأكثر أهمية للمعارضة المعتدلة لإثبات كيانها وأهدافها المناقضة كليا لكل ما يمثله نظام الأسد وتنظيم داعش .
في هذا الإطار، أشارت دخل الله إلى أن المعارضة المعتدلة "لم تتوان مرارا وتكرارا عن إدانة التطرف، وهي حالياً تحارب على جبهتين في التصدي لكل من تنظيم داعش ونظام الأسد، فيما تعمل على تأمين الحماية للسوريين العاديين."
وحول ما تردد من أقوال بأن مواجهة تنظيم (داعش) لا تترك خياراً سوى التعاون مع رئيس النظام السوري بشّار الأسد واستمالته، باعتباره أهون الشرّيْن، في مكافحة الأيديولوجية الفتاكة لداعش، نفت المتحدثة أن يكون الأسد أهون الشرور وقالت: "هو من هيّأ الظروف التي ترسّخ فيها تطرف تنظيم داعش، الذي تمكن من إقامة ملاذ آمن له في سوريا جراء معاملته الوحشية لشعبه، والتي تمثلت أخيراً في قيامه بقصف همجي لمخيم عابدين للنازحين في محافظة إدلب بالبراميل المتفجرة بحق مدنيين أبرياء" .
وتابعت دخل الله قائلة: "علينا أن نغتنم هذه الفرصة لنؤكد والدول الشريكة في المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا، دعمنا المتواصل للمعارضة المعتدلة وتحديد المجالات الأكثر احتياجا لهذا الدعم كالحوكمة والشرطة" .
وكانت المملكة المتحدة أعلنت عن التزامها بأكثر من 46 مليون جنيه استرليني هذا العام لدعم الحوكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ، وتقوية الحلفاء الإقليميين الذين تأثروا نتيجة الصراع في سوريا ، ما يتيح للمعارضة بأن تتمتع بتأثير حقيقي ويساهم بتعزيز الاستقرار الإقليمي .