أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية – (ا ف ب)  

فتحت أولى مراكز الاقتراع ابوابها في ولايات عدة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في اطار انتخاب مقاعد مجلس النواب ال435 بالاضافة الى 36 من المقاعد المئة في مجلس الشيوخ وحكام 36 من الولايات الخمسين التي ستمهد الطريق لانتخابات الرئاسة عام 2016..

وتتوقع كل استطلاعات الرأي ان يعزز الجمهوريون غالبيتهم في مجلس النواب ، حيث أشار موقع "فايف ثيرتي ايت.كوم" في آخر توقعاته إلى أن احتمال فوز الجمهوريين هو بنسبة 76%.              

وقد تكون السهرة الانتخابية طويلة فيما تبقى نتائج استطلاعات الرأي متقاربة جدا مع فوارق احيانا ادنى من هامش الخطأ. لكنها تضع الجمهوريين في الطليعة في عدد كاف من انتخابات مجلس الشيوخ ما يسمح لهم بالفوز في المقاعد الستة التي يحتاجون اليها.
              
وستكون الانظار موجهة اليوم الثلاثاء الى انتخابات مجلس الشيوخ في عشر ولايات تعتبر اساسية بينها ست ولايات خسرها باراك اوباما في العام 2012.

فتدهور شعبية الرئيس الاميركي اثر سلبا على اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين الذين انتخبوا معه في 2008 خاصة في الجنوب (لويزيانا، اركنسو). 
              
وهم يخشون الامتناع عن التصويت وسط ناخبيهم، لاسيما وان نسبة مشاركة الشبان والسود وذوي الاصول الاميركية اللاتينية في انتخابات منتصف الولاية اقل من المحافظين الاكبر سنا.
              
ويبدو ان لا شيء يرفع معنويات الاميركيين المحبطين ازاء اربع سنوات من الشلل السياسي في الكابيتول، حتى ان 40% منهم لا يرون اي فارق بين كونغرس يهيمن عليه الديموقراطيون او الجمهوريون بحسب استطلاع لمؤسسة غالوب.
              
ويبدو انه لم يسجل في رصيد اوباما انخفاض معدل البطالة الى 5,9%، وهو ادنى مستوى منذ ست سنوات ولا النمو المتين الذي بلغت نسبته 3,5% في الفصل الثالث . 
              
ورغم ان خطته لاصلاح النظام الصحي المعروفة ب"اوباما كير" سمحت لملايين الاميركيين بالحصول على التأمين الصحي الا انها تبقى الهدف الرئيسي للحزب الجمهوري. وجاءت الازمة السورية والقلق الذي يثيره فيروس ايبولا ليعززا الشعور بفقدان "الزعامة" في البيت الابيض.
              
والاثنين قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي ميتش ماكويل المنتهية ولايته والذي سيصبح زعيم الغالبية الجديدة في حال فوز الجمهوريين "هناك رائحة فوز في الاجواء".
              
واليوم الثلاثاء، لا يشمل برنامج باراك اوباما اي مداخلة عامة لكن عددا من اللقاءات خصوصا مع كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي.
              
ومرة جديدة حطمت النفقات الانتخابية رقما قياسيا مع كلفة اجمالية يقدرها مركز "ريسبونسيف بوليتيكس" ب3,67 مليار دولار مقابل 3,63 مليارا في 2010  تاريخ اخر انتخابات تشريعية لم تتزامن مع انتخابات رئاسية.
              
وفي ولاية كارولاينا الشمالية بثت محطات التلفزة المحلية بين 10 و23 تشرين الاول/اكتوبر اكثر من 20 الف اعلان دعائي للمرشحين الى مجلس الشيوخ بحسب "ويسليان ميديا بروجيكت"، الى ان بات من المستحيل ان يشاهد الاميركيون التلفزيون في اي وقت دون اعلانات دعائية انتخابية عديدة.
              
وتسمح ثلاثون ولاية لناخبيها بالتصويت منذ اسابيع عدة. وقد ادلى 19,4 مليون اميركي على الاقل باصواتهم حتى الان بحسب بروجيكت ايليكشن للبرفسور مايكل ماكدونالد، مقابل 19,1 مليون في 2010.
              
وسيبدأ عمل الكونغرس الجديد اعتبارا من الثالث من كانون الثاني/يناير لكن تشكيلته النهائية قد لا تعرف مساء الثلاثاء لان ولايتي لويزيانا وجورجيا ستنظمان دورة ثانية في السادس من كانون الاول/ديسمبر والسادس من كانون الثاني/يناير على التوالي ان لم ينل اي مرشح الى مجلس الشيوخ الغالبية المطلقة  الثلاثاء.
              
لكن صباح الاربعاء ستبدأ عمليا بصورة غير رسمية حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2016.
              
فالمرشحون الى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وبينهم اعضاء مجلس الشيوخ تيد كروز وراند بول وماركو روبيو والحاكم كريس كريستي والحاكم السابق جيب بوش ليسوا مرشحين الثلاثاء لكنهم جابوا البلاد بدون كلل لدعم مرشحي الحزب وتوظيف شعبيتهم لاعطاء زخم لحملته.
              
اما في الجانب الديموقراطي فقد كثفت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون مداخلاتها وتنقلاتها مع عشرات الزيارات الى 19 ولاية.