أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن المطلوب من طهران اليوم هو خطوات فعلية لحل كل المسائل العالقة بشأن البرنامج النووي، بينما من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بسلطنة عمان في الأيام المقبلة.

وقال أمانو أن ايران توقفت عن الرد على اسئلة الوكالة المتعلقة بمخاوف من تطويرها قنبلة نووية .. وأكد أمانو أن على إيران تطبيقَ البروتوكولات التي وقّعتها مع الوكالة، في أسرع وقت ممكن، لتمكينها من ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني ، وأوضح أن إيران ما زالت لا تطبّق البروتوكول الإضافي الذي يضمن غياب أي مواد أو نشاطات نووية غير معلنة في أي بلد، وهذا مخالف لقرار مجلس حكام الوكالة وقرار مجلس الأمن الدولي".

وشدد المسؤول ذاته على أن تطبيق هذا البروتوكول أمر أساسي لتتمكن الوكالة من تقديم ضمانات موثوقة عن غياب أي مواد أو نشاطات نووية غير معلنة في أي بلد.
وأفاد أمانو بأن المعطيات الموجودة حاليا تشير إلى أن المواد النووية في إيران -والتي هي بعهدة الوكالة- هي لأغراض سلمية"، إلا أنه استرك قائلا "لكننا غير قادرين على إصدار ضمانات بأن كل المواد في إيران هي لأغراض سلمية".

وللتمكن من ذلك، اعتبر أمانو أن على طهران أن توضح كل المسائل المتعلقة بالاستخدام العسكري المحتمل، وتطبيق البروتوكولات الإضافية، مشددا على أنه من "المهمّ جدا أن تطبق إيران الاتفاق الإطار الدولي عاجلاً، وليس آجلاً".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتكثف فيه المشاورات بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل ثلاثة أسابيع من حلول الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني، الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والقوى الكبرى.

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إن كيري سيجتمع ونظيره الإيراني ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في سلطنة عمان يومي التاسع والعاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.
وسبق أن استضافت السلطنة مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة وإيران أثمرت عودة طهران إلى طاولة المفاوضات.

كما ستلتقي آشتون أولا في السابع من الشهر الحالي في فيينا المديرين السياسيين في دول مجموعة "5+1" (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، وفق ما أعلن الجمعة المتحدث باسمها مايكل مان.

ومن المقرر أيضا أن تعود آشتون إلى فيينا للمشاركة في اجتماعات لمجموعة "5+1" تبدأ في 18 نوفمبر/تشرين الأول الحالي. ولم يعرف بعد ما إذا كان كيري وجواد ظريف سينضمان إلى تلك اللقاءات.

وكانت وكالة الأنباء النمساوية نقلت الجمعة عن مصادر دبلوماسية أن الدبلوماسيين سيسعون في هذا الاجتماع إلى "تقريب مواقفهم" مع اقتراب الموعد المحدد كحد أقصى للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني.

وسيتيح الاتفاق النهائي لإيران أن تواصل برنامجها النووي المدني حصرا مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وكان كيري أعلن الخميس أن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كانت طهران قادرة على اتخاذ "القرارات الصعبة" التي ستتيح التوصل إلى اتفاق، مؤكدا في تصريح آخر أمس أن "الرهانات هائلة".