سمير العيطة المفكر السوري المعارض واستاذ العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة باريس وصف في لقاء خاص مع أخبار الآن مايجري في سوريا بأنه أمران متلازمان، "ثورة ومؤامرة" ثورة حقيقة قامت ضد الإستبداد ، ومؤامرة ارادت الزج بالسوريين في لعبة إقليمية كبيرة.
وقال رئيس منتدى الاقتصاديين العرب الكاتب سمير العيطة في لقاء خاص مع أخبار الآن أجراه الزميل هاني الملاذي في مقر إقامة الدكتور عيطة في باريس:
لم يعد يوجد ثورة بالمعنى الحقيقي بل ذكرى ثورة
اليوم لدينا حرب والمهمة الأساسية إيقاف الحرب
الذي حدث في سوريا شيئان متلازمان ثورة ومؤامرة
دول تدخلت لإدخال السوريين في لعبة إقليمية
المسؤولية الأساسية هي على بشار الأسد كان بالإمكان أن الأمور لا تذهب إلى هذا المنحى
كسرو وحدتنا وأهم شيء يجب الحفاظ عليه اليوم بعض الثوابت
النظام ضعيف والمعارضة ضعيفة الأقوياء هم التنظيمات الإرهابية
لايوجد حل عسكري في سوريا، وغير مسموح دولياً ولا إقليمياً أن يكسب أحد الطرفين
الحل يبدأ بوقف إطلاق النار والهدنة بين المقاتلين ثم ينتقل الحل من ساحة الصراع العسكري والمقاتلين إلى الحل السياسي
ويرى الدكتور عيطة أنّ تعاطف الرأي العام العربي والدولي مع قضيّة الشعب السوريّ قد تقلّص.
وباتت الصورة المهيمنة هي حرب أهليّة تغذّيها بعض الدول مع ميليشيات مقاتلة على الأرض لا تختلف بهمجيّتها عن ميليشيات الأسد.
وأن سوريا أوّل بلدٍ يعيش حرباً داخليّة من هذا النوع، ويجب الاستفادة من التجارب التاريخيّة، لصنع الحلول… والمهمّ هو الإنسان السوري قبل كلّ شيء
وأن سوريا هي أكبر من أيّ من أبنائها، وبالضبط من حافظ الأسد ومن بشار الأسد الذي دفع سوريا إلى الفوضى للبقاء على كرسي الحكم.
ويؤكد على أن التغيير سيحصل في سوريا، وسيشكّل مرحلة في تطوّرات كبرى ستشمل المنطقة برمّتها. وقناعتي أنّ التحوّل السوري سيكون علامة فارقة في تحوّلات المنطقة، ولهذا فالمخاض طويل ومؤلم.
يمكنكم متابعة اللقاء كاملا هنا