أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، أن حكومة بلاده لا تؤيد تمديد المفاوضات النووية مع القوى الكبرى إلى ما بعد الرابع و العشرين من نوفمبر تشرين الثاني ؛ وذلك على الرغم من تباعد المواقف بين الطرفين .
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل المحادثات اليوم في فيينا ، على أمل التوصل إلى حل للخلافات حول البرنامج النووي الإيراني .
والتقى ممثلو ايران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) عند الساعة 09,00 تغ ، وذلك غداة لقاء ثلاثي استمر حتى وقت
متاخر الاربعاء بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون .
والاتفاق الذي يسعى إليه جميع الاطراف سيكون تاريخيا فهو سيضمن أن يلتزم البرنامج النووي بأهداف مدنية بحتة لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية واقتصادها .وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2013 توصلت إيران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق مرحلي وأمهلت نفسها حتى 20 تموز / يوليو للتوصل الى اتفاق دائم ؛ إلا أنها لم تتمكن من ذلك ما دفعها إلى تأجيل المهلة الى 24 تشرين الثاني / نوفمبر .ونقطة الخلاف الاساسية تبقى قدرات ايران المستقبلية لتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن ان تنتج وقودا للمفاعلات وكذلك مادة لصنع سلاح نووي في حال الوصول الى درجات عالية من النقاء في التخصيب.
ويبدو انه تم احراز تقدم في تغيير تصميم مفاعل تبنيه ايران في اراك للحد من انتاج البلوتونيوم فيه وكذلك على صعيد ضمان عمليات تفتيش اكبر وحصر الانشطة في منشأة فوردو المحصنة.غير ان نقاط خلاف اخرى كثيرة لا تزال عالقة وهي تشمل وتيرة رفع العقوبات والجدول الزمني الذي سيحدد للاتفاق وتحقيق الامم المتحدة في احتمال وجود "أبعاد عسكرية" لانشطة ايران في السابق.وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى مساء الاربعاء عند حديثه حول سير المفاوضات "لن يتم الاتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق حول كل النقاط ويمكن ان ينهار كل شيء بسبب الخلاف حول 2% من الملف مع اننا متفقون على 98% منه