أمر الرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو بتعيين ستيبان بولتو راك وزيرا جديدا للدفاع بعد اقالة الوزير السابق بسبب الاخفاقات العسكرية في شرق البلاد.
وكان بولتو راك قائداً للمتطوعين في المعارك ضد الإنفصاليين في الشرق ، ويتولى قيادة الحرس الوطني الذي يضم متطوعين منتمين في الغالب لحركة الاحتجاج الموالية لأوروبا. ومن المقرر ان يلتقي بوروشنكو الذي يستعد لانتخابات تشريعية مبكرة في 26 تشرين الاول/اكتوبر، نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ميلانو بحضور مسؤولين اوروبيين املا باعادة اطلاق عملية السلام.
ويزيد الهدوء الذي يسود منذ بضعة ايام خصوصا في دونيتسك المعقل الرئيسي للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، الترقب وذلك بعد شهر من الانتهاكات المتواصلة لوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في مينسك في الخامس من ايلول/سبتمبر.
وفي هذا الجو العام من التهدئة في نزاع اسفر عن وقوع اكثر من 3600 قتيل في غضون ستة اشهر، اختار بوروشنكو ستيبان بولتوراك (49 عاما) وزيرا للدفاع بدلا من فاليري غيليتي الذي اقيل الاحد.
وبولتوراك يتولى حاليا قيادة الحرس الوطني الذي يضم كتائب المتطوعين المنتمين في الغالب لحركة الاحتجاج الموالية لاوروبا في ساحة ميدان، والملتزمين الى جانب الجيش في شرق البلاد.
وبحسب الرئاسة، فقد اشاد بوروشنكو "بالجهود التي بذلها انطلاقا من الصفر لتشكيل الحرس الوطني المعروف انضباطه". ويحتاج هذا الاختيار لتصويت البرلمان الثلاثاء.واعلن الخبير العسكري غيرورغي مانتشولنكو "بفضله انتقل الحرس الوطني من حالة تجمع كتائب من المتطوعين الى جيش حقيقي". واعتبر هذا الاختصاصي ان تعيين غيليتي الذي يتحدر من الشرطة، كان "خطأ" وان ابداله يعود الى اقتراب الانتخابات التشريعية والرغبة في "اظهار ان الاخطاء قد جرى تصحيحها".وغيليتي وزير الدفاع الثالث منذ وصول الموالين للغرب الى السلطة في كييف في شباط/فبراير الماضي، لم يتوصل الى استعادة السيطرة على قسم من حوض دونباس الناطق بالروسية.
واعتبر اولكسندر سوشكو الخبير السياسي انه "لم يثبت كفاءته في عدة اوضاع حرجة. فهو مسؤول جزئيا عن ماساة ايلوفايسك".
وكانت كييف اقرت بمقتل 108 من جنودها علقوا في اب/اغسطس في هذه المدينة الاستراتيجية في منطقة دونيتسك، الا ان وسائل الاعلام اشارت الى ان الحصيلة اكبر بمرتين.
ورحب سيمن سيمنشنكو قائد كتيبة المتطوعين في دونباس على فيسبوك باقالة غيليتي اذ اعتبرها "اشارة مهمة على ان الرئيس يصغي الى الناخبين وان قائد القوات المسلحة يصغي الى الجيش".
ويستعد بترو بوروشنكو الذي انتخب في اواخر ايار/مايو لانتخابات تشريعية مبكرة في 26 تشرين الاول/اكتوبر ستقرر نتيجتها تشكيلة البرلمان في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد بين النزاع في الشرق والخلاف مع روسيا حول الغاز والركود الاقتصادي.
وقبل هذا الاستحقاق، يفترض ان تعطي اتصالات دبلوماسية مهمة دفعا جديدا للامل باحلال السلام الذي شجعته مذكرة مينسك.
وتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين من القاهرة الى باريس حيث سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث الازمة الاوكرانية
الثلاثاء.والجمعة، يتوقع عقد لقاء بين بوروشنكو وفلاديمير بوتين بحضور قادة اوروبيين اثناء قمة اقليمية في ميلانو.
ويبدو ان موسكو التي يتهمها الغرب والسلطات في كييف بتسليح الانفصاليين ونشر قوات نظامية لدعمهم، تسعى الى نزع فتيل الازمة فقد امر بوتين السبت بعودة 17600 جندي منتشرين على الحدود مع اوكرانيا الى قواعدهم.
من جهة اخرى اعلنت المتحدثة العسكرية الاوكرانية اندري ليسنكو ان القوات النظامية الروسية المتواجدة على الارضي الاوكرانية بدات بمغادرتها.وباتت روسيا التي تواجه عقوبات غربية لا سابق لها على شفير الركود الاقتصالي بينما تراجعت عملتها الاكثر تاثرا هذا العام بين الدول الناشئة الى مستوى قياسي جديد الاثنين امام اليورو.
وحذر بوروشنكو في كلمة الى الامة الاحد من انه يتوقع ان تكون " المفاوضات صعبة"، الا انه اعرب عن امله في التوصل الى "وقف تام لاطلاق النار في الايام المقبلة".وعلى الرغم من تراجع كثافة المعارك، فان بلدية دونيتسك اشارت ظهر الاثنين الى عيارات نارية باسلحة ثقيلة معلنة مقتل عسكري في غضون 24 ساعة.