يحتفل العالم في 11 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للفتاة وهو الاحتفال الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص لحياة أفضل، وزيادة الوعي حول حالة عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن.
ويشمل هذا التفاوت مجالات مثل الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، بالاضافة إلى الرعاية الطبية، والحماية من التمييز والعنف، هذا فضلا عن الحق في العمل والحق في الزواج.
وفي مصر تحتفل منظمة بلان انترناشيونال مصر باليوم العالمى للفتاة فى السابعة من مساء غدا السبت 11 أكتوبر بساقية الصاوى، تحت شعار «أنتى الأهم»، بالتعاون مع ساقية الصاوي ومؤسسة الفكر العربى.
يشارك فى الاحتفالية د. ناريمان مصطفى، سفيرة شباب الفكر العربى، ود. أحمد صبرى، استشارى التغذية العلاجية، وأمانى شنودة بمنظمة بلان، ود.عمرو حسن استشارى النساء والتوليد المسئول الطبى لمؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة.
وتناقش الاحتفالية مخاطر زواج الفتيات قبل بلوغهن 18 سنة على صحتهن، وكيف يعرضهن هذا الزواج لمخاطر العنف وسوء المعاملة، ويكون من بين نتائجه الحمل المبكر الذى يشكل تهديدا لحياة الفتاة فى الكثير من الأحيان، حيث تشير الاحصائيات إلى أن هناك نحو 14مليون فتاة على مستوى العالم يجبرن على الزواج فى سن الطفولة.
وتؤكد الأبحاث التى أجراها صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه إذا كان عمر الأم يقل عن 18 عاما فإن احتمال وفاة رضيعها فى عامه الأول يزيد بنسبة 60 % عن احتمال وفاة الرضيع المولود لأم يزيد عمرها على 19 عاما .
وتركز احتفالية اليوم العالمي للفتاة على أن تعليم الفتاة من أفضل سبل حمايتها من الزواج المبكر وهى لاتزال فى سن الطفولة، فمواصلة الفتاة للتعليم يحميها من أخطار الزواج المبكر، ويضمن لها فى ذات الوقت حياة أفضل لها ولأسرتها فى المستقبل.
فى المقابل فإن حصول الفتاة التى تزوجت بالفعل قبل 18 عاما على حقها فى مواصلة تعليمها أو العودة إليه، يضمن لها فرصا أفضل فى الخدمات الصحية بما فيها خدمات الصحة، الإنجابية، كما يتيح لها فرصا أفضل فى العمل، لكن اللوائح التنظيمية في المدارس قد لا تتيح للكثيرات هذا الحق، بسبب محاذير الاختلاط بين المتزوجات وغيرهن فى فصول الدراسة.