بدأ ستة من أبرز المخرجين الإيرانيين حملة لحث القوى العالمية للوصول الى اتفاق على حل دائم للنزاع بشأن البرنامج النووي الايراني.
ويقود هذه المبادرة كل من عباس كياروستامي واصغر فرهادي الذي فاز بأول أوسكار في إيران في عام 2012 وهي تحمل شعار "لايوجد ما هو اسوأ من عدم التوصل الى اتفاق" ، وبحسب القائمين على الحملة، فان العقوبات الدولية المفروضة على ايران اضرت الشعب الايراني دون تأثير فعلي على البرنامج النووي بحد ذاته. وتتزامن الحملة مع الموعد النهائي للمفاوضات والمقرر في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني تحقيق تقدم كبير في مسار حل وتسوية القضية النووية الإيرانية، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات أوسع في هذا المجال. وقال خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أمس، إن «تقدما كبيرا حصل في القضية النووية ولكن من الواضح بطبيعة الحال أن جميع القضايا التي جرى البحث حولها خلال الأعوام الـ12 الأخيرة لا يمكن حلها وتسويتها سريعا وأنه ينبغي اتخاذ خطوات أوسع في هذا المجال»، مشيرا إلى أن «مسؤولي البلاد إذ يؤكدون على الحقوق والمصالح الوطنية عازمون على إجراء المفاوضات وحل وتسوية القضية النووية»، حسبما نقلت وكالة فارس الإيرانية أمس.
من جهته قال دبلوماسي غربي بارز أول من أمس إنه من المتوقع استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل في غضون الأسبوعين المقبلين، وذلك بعد إخفاق المحادثات التي جرت في نيويورك الأسبوع الماضي في تحقيق انفراجة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
ويتفاوض دبلوماسيون إيرانيون مع مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا منذ العام الماضي للتوصل إلى حل. وقد جرى تحديد تاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) كمهلة نهائية لتوقيع اتفاق بين الجانبين. وتريد الدول الست منع إيران من تجميع اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في الأسلحة النووية. ويصر قادة طهران على أنهم يسعون فقط لإنتاج وقود اليورانيوم الذي يستخدم في مفاعلات الطاقة النووية.
وتهدف المفاوضات إلى وضع قيود يمكن التحقق منها على البرنامج النووي، وستكون مقرونة بوضع حد للعقوبات ضد إيران. ويمكن لمثل هذه العملية أن تنهي عزلة طهران الدولية.
وقال الدبلوماسي البارز الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: «سنواصل المحادثات في غضون الأسبوعين المقبلين». وأضاف «في مقابل تنفيذ إيران إجراءات يمكن التحقق منها متعلقة بالبرنامج النووي من شأنها أن تبدد مخاوفنا الرئيسة، فإننا على استعداد لعرض تخفيف كبير في العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران في مرحلة مبكرة». وتابع أن هناك حاجة للتوصل لاتفاق ذي مصداقية لتجنب «سباق تسلح نووي» في الشرق الأوسط.