إنها حشرة العث بأرجلها الثمانية، وهي الأقرب إلى العناكب، ربما لا تلاحظها، إلا أنها تعيش في وجهك. فأكدت دراسة جديدة لجامعة "نورث كارولاينا" بأن حشرة عث الغبار والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة تعيش في وجه الإنسان. ففحص الباحثون من جامعة "نورث كارولاينا" الحمض النووي لـ 29 شخصًا فوق 18 عامًا، وكانت النتيجة أن جميع العينات تحمل هذه الحشرة بنسبة 100%.
تعيش حشرة "العث الدويدي" في بصيلات الشعر، فتختبئ تحت فروة الرأس، وتتغذى على الزيوت التي تفرزها البشرة. أما وجه الإنسان فيعيش فيه نوعان من حشرة العث، العث الدويدي الجريبي، وحشرة العث القصيرة. وأكد الباحثون بأن هذه الحشرة غير خطيرة، ولا تسبب المشاكل.
لا يعرف العلماء حجم انتشار العث بين البشر، لكن نظرية واحدة أكيدة بأنها تنتقل من الأم للطفل لحظة الرضاعة. لا تعيش هذه الحشرة بشكل كبير عند صغار السن، لكن يكثر وجودها على الجثث المتحللة. ويقول العلماء بأن حشرة العث الدويدي تعيش معنا منذ وقت طويل، حين انطلق البشر من أفريقيا إلى العالم كما وجدوا بأن حشرة العث في الصين تختلف عنها في الأمريكتين.