أنذر المتظاهرون المطالبون بالديمقراطية في هونغ كونغ الحكومة حتى يوم الأربعاء كموعد نهائي لتلبية طلباتهم في اغصلاحات بعد أن امضوا يوم امس ليلة أخرى أمام مقر الحكومة
وقال بيان مقتضب من حركة العصيان المدني أنها قد حددت موعدا نهائيا ليوم 1 أوكتوبر / تشرين الأول في المدينة التي تطالب الرئيس التنفيذي للجزيرة ليونغ تشون يينغ بتلبية مطالبهم للديمقراطية وتنحيه عن الحكم
يوم الاربعاء هو يوم عطلة بمناسبة العيد الوطني للصين، ويتوقع أن تغمر الشوارع حشود أكبر. وقالت الحكومة انها ألغت عرض للألعاب النارية المخطط لها للاحتفال باليوم الوطني.
وكانت شرطة هونج كونج قد استخدمت مسحوق الفلفل والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية في مطلع الأسبوع.
ولدى انسحاب شرطة مكافحة الشغب رقد المحتجون المنهكون على جانب الطرق او احتموا من الشمس تحت المظلات التي أصبحت رمزا لما وصفه البعض "بثورة المظلات" فالى جانب استخدامها كمظلة من أشعة الشمس كانت تستخدم أيضا لدرء مسحوق الفلفل.
وقالت كارول شان البالغة من العمر 55 عاما وتعمل في الخدمة المدنية أنها "أخذ عطلة لمدة يومين للانضمام الى الاحتجاجات بعد أن ازداد الغضب الشعبي على استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع الاحد.
واضافت شانن " نحن لسنا خائفين، نحن لسنا خائفين، نحن نقاتل فقط من أجل الطلاب وحماية حقنا في التصويت، لمستقبل هونج كونج."
وهذه الاضطرابات هي الأسوأ منذ عودة هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة إلى سيادة الصين في 1997 وامتلأت الاجواء بسحب من الغاز تسللت الى أبراج مكتبية ومراكز تجارية من أرقى أبراج العالم قبل ان تنسحب شرطة مكافحة الشغب فجأة ظهر اليوم تقريبا بعد ثلاث ليال من المواجهات.
وقالت حكومة هونج كونج يوم الاثنين إنها سحبت شرطة مكافحة الشغب من شوارع المدينة بعد أن بدأت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في الهدوء. وقالت في بيان "نظرا لعودة الهدوء بدرجة كبيرة الى الشوارع التي احتشد فيها المواطنون انسحبت شرطة مكافحة الشغب."
وأعلن مسؤولون أن المدارس في بعض المناطق من هونغ كونغ ستبقى مغلقة اليوم الثلاثاء بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، في حين ألغيت العشرات من رحلات العديد من خطوط الحافلات ومترو الانفاق بالقرب من مناطق الاحتجاج.