قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المفاوضات بين ايران والدول الست الكبرى بشأن البرنامج النووي لم تـُحقق حتى اللحظة أي تقدم يذكر . واوضح الوزير الفرنسي أن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده اليوم قد أرجأ ، مشيرا ضمناً إلى احتمال تحديد موعد لمواصلة تلك المباحثات التي وصفها "بالصعبة". وشدد فابيوس على ضرورة التباحث بشأن مفاعل اراك واجهزة الطرد المركزي . ، لأن إيران على حد قوله اذا ما تخلت عن محاولة حيازة السلاح الذري، فليست بحاجة إلى عدد لا يحصى من أجهزة الطرد المركزي
وكان عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني قال إن المفاوضات النووية بين بلاده و الدول الست الكبرى بلغت مرحلة صعبة حيث دخل الجانبان في تفاصيل كثير من القضايا.
جاء ذلك في تصريح للوزير الفرنسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
واوضح ان الاجتماع الوزاري الذي كان مقررا الجمعة "ارجئ لعدم تحقيق تقدم".
وقال الوزير "في اللحظة التي اتكلم فيها ليس هناك تقدم يذكر".
واضاف "نحن مدعوون الى الاجتماع مجددا وبسرعة" مشيرا ضمنا الى احتمال تحديد موعد لمواصلة تلك المباحثات الصعبة.
واستؤنفت المباحثات منذ عشرة ايام في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة بين طهران والدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا).
وتابع الوزير ان "الاتفاق يهدف الى ضمان ان ايران لن تملك اي اسلحة ذرية مهما كانت الظروف" مضيفا "علينا ان نتباحث حول مفاعل اراك واجهزة الطرد المركزي لان ايران اذا تخلت عن محاولة حيازة سلاح ذري، فليست بحاجة الى عدد لا يحصى من اجهزة الطرد، يجب ايضا مناقشة كل ذلك".
واعلن فابيوس "هناك عناصر حصل بشأنها شيء من الانفتاح والامكانيات لا سيما حول اراك لكن بالنسبة الى (المسائل) الاخرى ليس هناك تقدم". وقد حدد مفاوضو خمسة زائد واحد وايران 24 تشرين الثاني/نوفمبر كآخر مهلة للتوصل الى اتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي المحض للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
واعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الخميس من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة ان بلاده "مصممة على مواصلة المفاوضات" حول الملف النووي "بصدق وحسن نية" مع الامل في انهائها في الموعد المحدد.