يتوجه سكان اسكتلندا، اليوم، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على البقاء أو الانفصال عن بريطانيا، وسط منافسة كبيرة بين مؤيدي ومعارضي الانفصال، بحسب ما أظهرت استطلاعات عدة.
وأظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أن مؤيدي استمرار اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة يتقدمون على الانفصاليين بواقع أربع نقاط، وقبل ساعات من الاستفتاء، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة ديلي ريكورد الاسكتلندية أن 53 بالمائة من الاسكتلنديين يؤيدون البقاء ضمن المملكة المتحدة.
وأشار الاستفتاء إلى أن 47 بالمائة من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال، وهي نسبة منخفضة بشكل طفيف عن بضعة استطلاعات أخرى نشرت الأربعاء.
ولأسباب عدة تتراوح ما بين المصلحة الوطنية ومقتضيات الجغرافيا السياسية، تأمل معظم الدول من بكين إلى واشنطن ومن موسكو إلى نيودلهي، في بقاء المملكة المتحدة متماسكة، حتى لا تخلق سابقة تسير على نهجها دول تطالب أقاليم فيها بالاستقلال.
ومن بين شركاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي قالت ألمانيا صراحة إنها تفضل بقاء بريطانيا موحدة، بينما تأمل دول أخرى مثل إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا ألا يؤدي تصويت الاسكتلنديين إلى تفاقم مشاكل تؤثر على تماسكها الوطني.
ولدى روسيا والصين -وهما غالبا على خلاف مع بريطانيا في مجلس الأمن الدولي- أسباب محلية تمنعهما من تمني حدوث اضطرابات في الدولة الاستعمارية القديمة في ظل حرص البلدين على إخماد رغبات الانفصال في الداخل.
أما الجماعات التي تتطلع إلى أن تصبح اسكتلندا دولة ذات سيادة، فهي الشعوب المحرومة من دولة مستقلة، مثل الكتالونيين في إسبانيا، والكشميريين في الهند، والأكراد المنتشرين في تركيا والعراق وإيران، الذين يتوق كثير منهم إلى تقرير المصير.