بدأ العد التنازلي. تقرر اسكتلندا الاستقلال او البقاء ضمن المملكة المتحدة نهار الخميس القادم. في التقرير التالي نتعرف على سيرة الفارس الاسكتلندي William Wallace ويليام والاس الذي ينظر اليه كثير من الاسكتلنديين كبطل في نضالهم التاريخي ضد انكلترا. جنان موسى والتفاصيل.
عند الحديثِ عن القومية الاسكتلندية من مِنا لا يفكرُ مباشرةً في الفيلم الشهير "القلبُ الشجاع" او Braveheart
في الدور الرئيسِ يلعبُ ميل غبسون شخصيةَ ويليام والاس، القائدِ العسكريِّ الاسكتلنديِّ الذي هزم الانكليزَ في نهاية القرن الثالثَ عَشَر.
على جسرٍ قديمٍ في بلدة ستيرلنغ الاسكتلنديةِ دارتِ المعركةُ التاريخيةُ بين والاس والانكليز. في ستيرلنغ اليومَ نُصْبٌ تَذكاريٌ ضَخمٌ تكريما لويليام والاس. وهنا يُمثلون وقائعَ معركةِ جسر ستيرلنغ ومحاكمةِ والاس العلنيةِ من قِبَل الانكليز.
لو كان ويليم والاس حياً لصدم بما نناقشه اليوم حول العملة وكيفية ادارة المصارف بدلاً من نقاش جوهر الأمر وهو حرية اسكتلندا وحرية الناس باتخاذ خياراتهم.
جدياً، اذا ما حصلنا على عملة جديدة تختلف عما يملكونه على بعد 200 متر فان ذلك سيكون كابوساً بالنسبة لنا وكذلك اذا ما وضعوا نقطة للجوازات، ولكن لا اعتقد اننا سنصل لتلك المرحلة لانني أظن أنه مهما حدث فان الحدود ستكون مشتركة، ولكن انه شيء غريب ولا يجب ان يحدث حقاً، لا أرى الهدف من كونها جزيرة صغيرة وتريد تقسيم نفسها، الوضع يتأزم وهذا ليس جيداً، احد التركات التي يجب على هذا الاستفتاء ان يعالجها هو انقسام الأمة في النهاية، الأنقسام لم يصل لمرحلة كوننا في حرب ضد بعضنا ولكن هناك مشاعر سلبية في كلا الجانبين بلا شك.
أما في بلدة ستيرلنغ، فعلمُ المملكةِ المتحدة لا يزالُ يرفرفُ على واجهة القلعةِ التاريخية… ربما تكونُ هذه أيامَه الأخيرةَ . وربما أخيرًا سيتحققُ حُلُمُ ويليام والاس بالاستقلال عن الانكليز حتى ولو بعد قرون .