تشير مصادر ايرانية الى ان المحادثات النووية مع مجموعة الخمسة زائد واحد ستستمر في نيويورك هذا الاسبوع، وفي يوم السبت قال أحد كبار المفاوضين الايرانيين أن الطرفين منقسمان حول مسائل مهمة، في تحليلنا اليوم، ننظر الى مصدر هذه الخلافات ونتسائل، ماهي الخطوط الحمراء بالنسبة لايران؟
في مقابلة اجريت مؤخراً مع صحيفة اعتماد الالكترونية، قال حسن بهشتيبور وهو محلل ايراني للشؤون النووية، قال ان الخط الاحمر الوحيد لايران هو حقها بامتلاك دورة انتاج وقود نووي كاملة، وهذا يعني ان يكون تخصيب اليورانيوم مدمج من ضمن نشاطات ايران النووية.
كل من ينتبه للمفاوضات النووية الدولية يدرك ان قضايا أخرى كانت مطروحة على الطاولة، فالمجتمع الدولي لازال قلقاً من منشأة اراك النووية العاملة بالبلوتونيوم بسبب الاحتمالية العالية لاستغلال موادها النووية في انتاج سلاح نووي.
كما وتبقى هناك شكوك لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب رفض ايران المستمر لمنح تخويل دخول لموقع بارشين العسكري والذي تثار شكوك حول استخدامه من قبل ايران لاجراء تجارب على اسلحة نووية، وكما وعبرت الوكالة عن قلقها بسبب امتلاك ايران لصواعق تفجير متطورة تحمل بعداً عسكرياً اذ ان هذه الصواعق غالباً ما ترتبط بالاسلحة النووية.
وأخيراً، فان مجموعة الخمسة زائد واحد قلقة ايضاً من العدد الكبير لاجهزة الطرد المركزي والتي تملكها ايران بعدد يقدر بأكثر من تسعة عشر الف جهاز طرد مركزي للتخصيب، في حين تقدر المجموعة حاجة ايران بتسعة الاف جهاز فقط لتغطية احتياجاتها المحلية.
اذا ما كان الحصول على دورة وقود نووية متكاملة هو خط ايران الاحمر، فانه من المفترض ان تنتهي المفاوضات بسرعة باعتبار ان ايران تملك دورة تخصيب متكاملة اصلاً، وحل نقاط قلق المجتمع الدولي الاخرى يفترض ان يكون سهلاً عبر اعتماد ايران على الشفافية، إلا في حال امتلاك النظام الايراني اجندة غير سلمية للبرنامج النووي.