أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – 11 يونيو 2014 –
يبدو المسؤولون الايرانيون متشككون حول ما إذا كان الاتفاق النووي مع القوى الكبرى سوف يتم تنفيذه في موعده في العشرين من تموز/يوليو. من جهتها، وصرحت فرنسا بأن المفاوضات وصلت لحائط مسدود. كلا الجانبان يدركان تماما بأن المفاوضات لايفترض أن تكون سهلة وما يهم في نهاية المطاف هو التوصل إلى نتائج. الجانب الايراني غير مستعد لترك هذه العملية الصعبة تذهب أدراج الرياح. اليكم تحليلنا لبعض الاشارات مؤخرا من الجانب الايراني.
مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القنصلية والبرلمانية والمغتربين الايرانيين حسن قشقاوي، علّق خلال مؤتمر كان قد عقد مؤخرا في قم بأن موقف ايران خلال المفاوضات النووية الايرانية هو موقف ناجح لأن المفاوضون ملتزمون بتحقيق نتيجة محددة وليس بترداد كلمات معينه. تعليق قشقاوي يعكس الموقف الحكيم والجديد والذي ترسخه حكومة الرئيس روحاني عندما قام باستبدال المؤدلجون من حكومة الرئيس السابق.
المؤتمر الذي عقد في قم كان حول المبادئ السياسية لدبلوماسية روحاني، وأكد على حقيقة أن مهما كانت المفاوضات صعبه الا أن أهم عامل هو أن يكون الجانبان ملتزمان بضرورة التوصل إلى اتفاق. يبدو واضحا من التطور الذي تحرزه ايران في خطة العمل المشتركة التي وضعت في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2013 وتم العمل بها في يناير/كانون ثاني عام 2014، بأن المفاوضين الرسميين الايرانيين يستخدمون نفس المبادئ.
في الوقت الذي تقترب فيه خطة العمل المشتركة من انقضاء موعدها المفترض في العشرين من يوليو/تموز 2014، فإن كلا الطرفين يركزان على النتائج، والمفاوضون الايرانيون عملوا بجد لتحقيق اطار الحل الأخير حول ملف ايران النووي. جميع الدلائل تفترض بأن جسم مجموعة خمسة زائد واحد والأمم المتحدة ملتزمة بالقرارات، والهدف الذي يسعى اليه الجميع وضع على الطاولة من أجل عملية تحديد النتائج.
د. نبيل العتوم خبير في شؤون الايرانية و النووية