ايران، 7 يونيو 2014، وكالات –
بعد غيابها لست سنوات عادت إحدى أشهر المجلات النسائية في إيران بعد إن سُمح لها بأن تُنشر مرة أخرى. مجلة “المراة اليوم” تم إيقافها عن العمل عام 2008 بعد إن اتهمتها حكومة أحمدي نجاد المتعصبة في ذلك الوقت بتصوير المراة الإيرانية بشكل “مظلم” و إيقاف إصدار المجلة كان بمثابة ضربة لحقوق المراة الإيرانية.
ما ميز هذه المجلة الإيرانية هو اهتمامها بالقضايا الحساسة المتعلقة بالمراة مثل القوانين التمييزية للطلاق وقضايا الميراث والحضانة, كما تحدثت عن التمييز العنصري و مشاكل المرأة العاملة في إيران. و الان عادت المجلة مرة أخرى و على غلافها صورة طبيبات بيطريات مع عنوان “نحن سعداء بقرارنا”.
وفي عام 2012 اتهم رضا مقدسي رئيس وكالة أنباء «مهر» الإيرانية الحكومة انذاك بخنق الإعلام عن طريق زيادة فرض القيود عليه.
وازدادت القيود على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية باطراد منذ الاحتجاجات على التزوير المزعوم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو (حزيران) 2009 والتي أعيد فيها انتخاب محمود أحمدي نجاد. الرئيس الايراني السابق
وأعلنت وزارة الثقافة أنه يتعين على كافة وكالات الأنباء تحديد مصادرها ولم يعد يسمح لها باستخدام مسؤولين كمصادر دون أن تذكر أسماؤهم.
وأدى القرار إلى احتجاجات داخل وكالات الأنباء شبه الرسمية أو التابعة للحكومة. وقال مقدسي لوكالة أنباء فارس: «القواعد الأخيرة التي أصدرتها وزارة الثقافة هي مؤشر آخر على القيود التي تفرض على الصحافة». وأضاف: «أحيانا يكون من الضروري والحتمي لوكالات الأنباء عدم تسمية المصادر أو الكشف عنها».