نيويورك,5 يونيو, وكالات
قال دبلوماسيون ومحللون إنه يبدو أن هناك احتمالا متزايدا ألا تتمكن القوى العالمية الست وإيران من التوصل إلى اتفاق طويل الأمد تُقيد طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل إنهاء العقوبات الاقتصادية بحلول المهلة المحددة في العشرين من يوليو تموز.
ولا يمثل تمديد المحادثات مشكلة في حد ذاتها إذا رغبت كل الأطراف في ذلك. لكن الرئيس باراك اوباما سيكون في حاجة لضمان موافقة الكونجرس في وقت تشهد فيه العلاقات توترا بين أعضاء الكونجرس وإدارته.
واصطدمت أحدث جولة من المحادثات التي عقدت في فيينا الشهر الماضي بمصاعب عندما اتضح أن عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم التي تريد ايران الاحتفاظ بها أكبر بكثير مما يقبله الغرب. وقال دبلوماسيون إن الخلاف على عدد أجهزة الطرد المركزي قد يكون بعشرات الآلاف.
وكانت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين قد حددت موعد 20 يوليو تموز للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي بعد الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في جنيف في 24 نوفمبر تشرين الثاني.
واتاح اتفاق نوفمبر الذي وافقت إيران بموجبه على تعليق بعض أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف محدود للعقوبات تمديد المفاوضات لستة اشهر في حالة الاحتياج لمزيد من الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي العقوبات المفروضة على إيران ويزيل خطر نشوب حرب.
وسيتيح تمديد المفاوضات ما يصل إلى نصف عام أخرى من التخفيف المحدود للعقوبات وتقييد الأنشطة النووية الإيرانية طبقا لاتفاق جنيف. ومن أجل تجنب مواجهة علنية مع الكونجرس فإن أوباما سيطلب موافقة المشرعين على تمديد فترة تخفيف العقوبات.
ونتيجة لذلك انفضت أحدث جولة من المحادثات في فيينا الشهر الماضي وسط اتهامات متبادلة بين إيران والغرب بعدم الواقعية. وربما يكون الحديث عن التمديد تكتيكا تفاوضيا لكن عددا من مفاوضي الفريقين يفضلون على ما يبدو هذه الفكرة.
ويقول مسؤولون غربيون إنه مع استبعاد حدوث انفراجة مفاجئة في الجولة القادمة من محادثات فيينا المزمع انعقادها بين 16 و 20 يونيو حزيران فإن التمديد يبدو أمرا محتوما. وقال أحد الدبلوماسيين “مواقفنا متباعدة للغاية” والمحادثات ستكون “طويلة ومعقدة”.