أخبار الآن | ولاية بورنو – نيجيريا – 4 يونيو 2014 – وكالات –

قالت هيئة الاذاعة البريطانية إن مقاتلين من جماعة بوكو حرام المتشددة قتلت عشرات الاشخاص في قرى نائية في ولاية بورنو وهي ذات المنطقة التي اختطفت فيها الجماعة أكثر من مئتي تلميذة في شهر ابريل نيسان الماضي.

وقال سكان من قرية اتاغارا بالقرب من الحدود مع الكاميرون إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا دخلوا القرية وجمعوا بعضعا من أهلها في إحدى الكنائس ثم أطلقوا النار عليهم.

في هذه الاثناء نفى الجيش النيجيري الأنباء التي أفادت بأن محكمة عسكرية وجهت التهم إلى عدد من كبار ضباط الجيش لمساعدتهم جماعة بوكو حرام في اختطاف التلميذات.

وقال السكان إنهم اعتقدوا بأن المهاجمين هم من الجيش النيجيري. واكد نائب في البرلمان المحلي وقوع هذه الهجمات، وقال إن خمس قرى اخرى على الاقل استهدفت.

من جانبه، نفى الجيش النيجيري ان يكون قد وجه تهما الى بعض عناصره بالتعاون مع الجماعة المذكورة.

يذكر ان جماعة “بوكو حرام” تخوض صراعا دمويا ضد الحكومة النيجيرية منذ عام 2009 بهدف تأسيس “دولة” شمالي البلاد.

وقال النائب في البرلمان المحلي بيتر بييه لهيئة الاذاعة البريطانية إن المنطقة ذاتها شهدت المزيد من الهجمات المماثلة دمرت فيها العديد من المساكن.

وكانت جماعة “بوكو حرام” قد اختطفت الشهر الماضي 200 من تلميذات المدارس.

 وكان الاعلام النيجيري قد ذكر الثلاثاء ان عشرة ضباط برتبة جنرال وخمسة ضباط بارزين آخرين قد اتهموا بالتعاون مع جماعة “بوكو حرام.”وقالت التقارير إن الضباط قد احيلوا الى محكمة عسكرية وانهم ادينوا بتزويد الجماعة بالاسلحة والمعلومات.

ولكن اللواء كريس اولوكولاده الناطق باسم الجيش النيجيري نفى ما ورد في هذه التقارير جملة وتفصيلا، ووصفها “بالاكاذيب” التي تهدف الى “الاساءة الى سمعة الجيش النيجيري.”

ولكن وزير الداخلية ابا مورو قال إن تعرف الجيش على المسيئين “خبر سار” من شأنه ارسال رسالة قوية الى كل ضباط الجيش.