أخبار الآن | دبي – 1 يونيو 2014- ( عمر السامرائي ) –
أصبح العالم فى حالة تأهب لخوض صراع عالمى جديد بحثا عن المياه بهدف تحويلها إلى سلعة اقتصادية، تُباع وتشترى وتحكم الأرض، خاصة فى ظل ظهور دراسات دولية جديدة تتوقع تحول المياه إلى سلعة أشبه بالبترول، ويصاحب هذه الفكرة، مقترح خصخصة المياه وتسعرها، وإقامة بورصة خاصة بها، وسط توقعات بأن يكون القرن الحادى والعشرون هو عصر تجارة المياه، مطلقين عليه عصر الذهب الأزرق.
وفي هذا السياق قال الدكتور رشاد عبدو أستاذ الأقتصاد جامعة القاهرة و رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية. قال لأخبار الآن إن الشيء الإيجابي في تسعير المياه داخل الدولة الواحدة وتجارة المياه بين الدول عن طريق فتح باب الاستيراد والتصدير يتمثل في توفير المياه لمن يحتاجها. لأن توفر المياه مجانا سيؤدي إلى شح في المياه وظهور مشاكل كبيرة في الزراعة واستخدامات المياه المتعددة.
وشدد عبدو على ضرورة أن تجد الدول العربية حلولا عملية لمشكلة المياه لأن هناك دول عدد منها يقع تحت حزام الفقر المائي، وعلى ضرورة البدء في تطوير دراسات تحلية المياه خاصة إن دولا عربية ايضا تشرف على المياه المالحة.
وحث عبدو الدول التي تتمتع بثروات نفطية على تسخير امكاناتها المادية لتمويل دراسات حول المياه لتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما أوضح أن الدول العربية تعاني من مشاكل كبيرة في الاكتفاء الذاتي في مسألة الغذاء، وأن هناك دولا تلجأ إلى استئجار مناطق في دول اوربية لزراعة المحاصيل وتوفير الامن الغذائي لشعوبها بسبب قلة المياه فيها. منوهاً إلى أنه قد آن الأوان لوضع استراتيجيات اقتصادية للمياه والتكاتف لتطوير الابحاث المرتبطة بالمياه في المنطقة العربية ودعمها ماديا لحل هذه المشكلة
وكانت الجامعة العربية ومجلس الوحدة الاقتصادي العربي قد تحدث عن تطوير وتنمية اقتصادية حقيقية لمشكلة المياه في المنطقة ، لكنه لم يترجم الى الان على الواقع.