أخبار الآن | ريف ادلب – سوريا – 29 مايو 2014 (محمد سلهب)
وتشد أزر الثورة بما أنتجت ؛ مجموعة من المهندسين قاموا بتشكيل ورشة لتصنيع السلاح ، ولكن على أسس هندسية وبإمكانيات متواضعة .. محمد سلهب من ريف ادلب والمزيد من التفاصيل .
المتحدث الأول : أبو مصعب – مهندس ميكانيك
المتحدث الثاني : أبو طه – مهندس ميكانيك
المتحدث الثالث : أبو محمد – مهندس إلكترونيات
عقول مبدعة حوربت في زمن نظام الأسد ، وهاهي الآن تشن عليه حرباً ولكن بطريقة أخرى ، بعض المهندسين قاموا بإجاد ورشة متواضعة ، لتصنيع أسلحة القنص تحت مسمى “مدرسة القنّاص” ؛ داخل هذه المدرسة يضعون كل ما تعلموه من جامعاتهم بالإضافة إلى الخبرة المستوحاة من عمر الثورة .
أبو مصعب – مهندس ميكانيك : “نحن مجموعة من المهندسين ، قمنا بتشكيل مدرسة القنّاص (تأهيل وتصنيع وتدريب) ، قمنا بتصنيع قنّاصة دوشكا عيار 12,7مم ، اعتماداً على معلوماتنا السابقة بالهندسة واعتمادا على أمور علمية ، وبعض البرامج الهندسية على الحاسوب” .
ساعات عمل طويلة , وجهد وكد وتعب , ليصلوا في نهاية المطاف إلى قناصة توضع في يد الثوار ، تساعدهم في التقدم على الجبهات ، وأخيراً القناصة بسعر زهيد .
أبو طه – مهندس ميكانيك : “إننا نتعب ونسهر في هذه الورشة لكي ننتج القناصة , ما يهمنا ليس أن نجني من هذا العمل قصور أو مباني أو سيارات , وإنما المغزى الوحيد أن يكون بإمكاننا إيصال القناصات إلى كافة الجبهات ضد النظام” .
دقة في التصنيع و جودة عالية ومعايير أمانة لا تقل عن تلك الأسلحة المصنعة في معامل السلاح ، بالإضافة إلى صيانة كافة أنواع الأسلحة التي عجز عنها الكثير .
أبو محمد – مهندس إلكترونيات : “أنا كمهندس إلكترون واتصالات اخترت العمل في هذه الورشة لصيانة الأسلحة وتصنيعها ، أما صيانة الأسلحة فبكل أنواعها ابتداءً من البندقية و انتهاءً بالمدافع ، وخصصنا العمل هنا بصناعة قناصة الدوشكا لقلت وجودها على الجبهات ، وحاجتها الهامة من بين القناصات ونقوم بتصنيعها إن شاء الله بشكل جيد وممتاز” .
بإرادة وعزم ، يناضل جميع السوريين لينالوا ما خرجوا من أجله رغم كل المعوقات التي تواجههم .
تحت شدة الحياة وقسوتها هم مهندسون فكروا وأنتجوا وأفادوا ثورتهم بإبداعهم ، فكيف لو كانوا في ظروف أفضل من ذلك .