أخبار الآن | الرياض – 22 مايو 2014 – منى عواد –
تحدث العديد من المعلقين والمحللين عن اسباب العلاقة بين ايران والقاعدة رغم الاختلاف العميق في المباديء والاهداف والايديولجيات ولطالما ارتبط اسم ايران يايواء ومساعدة قادة كبار من تنظيم القاعدة في كثير من المناسبات ولطالما ظهرت على السطح دلائل على العلاقة الوطيدة بين تنظيم القاعدة وايران خاصة في اطار تقديم الدعم للتنظيم وقياداته ومساعدتهم على التنقل والمرور الى عدد من الدول المجاورة لها . ويخشى قادة القاعدة الذين يعيشون في ايران من ان حركات عوائلهم اثناء السفر يتم متابعتها بشكل دقيق.وفي تعليقه على الموضوع ضمن برنامج استديو الآن قال المختص في الشؤون السياسية و الامنية د. صفوق الشمري “العلاقة بين القاعدة وايران ليس شيء جديد كتب عنه عدة تقارير والعلاقة بين ايران والقاعدة علاقة بين منظمة سُنية متطرفة ودولة شيعية متطرفة فقد اعتراف اعضاء من القاعدة ومن ايران ان هناك علاقة بينهما وهذه العلاقة علاقة مصالح كما يقول المثل الشعبي مقولة “عدو عدوي صديقي “بغض النظر عن التوزانات الاخرى فكانت كلاهما كان عنده مشكلة مع امريكا خصوصا بعد 2001 وهروب بعض قادة القاعدة الى ايران وبعد ذلك عقد مثل صفة بين القاعدة وايران ان القاعدة لاتهاجم الأراضي الإيرانية وبنفس الوقت ان توفر إيران ملاذ أمن لإعضاء القاعدة المطاردين في النهاية هي علاقة مصالح بغض النظر عن الإيدولوجية بين الطرفين .واضاف د.الشمري ان إيران تستحدم قادة تنظيم القاعدة وعائلاتهم كورقة مساومة وفي نفس الوقت كإستخدام على سبيل المثال كبادرة حسن نية مع الامريكيين تم تسليم ابو غيث الكويتي الى امريكا وكان من الممكن ان يتطور الوضع الى صفقة مع امريكا تسليم بعض اعضاء القاعدة وعائلاتهم الى امريكا وفي نفس الوقت تأخذ ايران من امريكا ما تريد .وقال أحد الخبراء في مكافحة الإرهاب إن الطريقة التي طُرد بها أبو غيث من إيران بدت محسوبة بأن تؤدي إلى القبض عليه، مما يدل على أن إيران بدأت تصير أكثر انزعاجا لاستضافة هؤلاء الرجال. وأضاف أن الحذر يبدو متبادلا، كما شوهد في الاتصالات بين مسؤولي القاعدة في الشهور التي سبقت مقتل بن لادن في مايو/أيار 2011. وكان من بين ما جاء في مراسلات بن لادن أن “الإيرانيين لا يوثق فيهم”.
ولاشك أن إيران كانت ملجا لأكبر رموز القاعدة بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2011. وكان من بين الهاربين فاطمة ابنة أسامة بن لادن وما لا يقل عن 4 من أبنائه هم عثمان، محمد، ولادن، سعد مع العديد من الرموز الرئيسيين الآخرين. وقد تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية ولكن حفاظًا على سلامتهم. ويقول المحللون والمسؤولون الأميركيون إن إيران على ما يبدو سعت لإمساك العصا من المنتصف، بمنح ومنع الخدمات بالتناوب للحفاظ على التبعية. وقالوا إن هذه الإستراتيجية ساعدت في ضمان أن القاعدة لن تهاجم الحكومة الإيرانية، وسمحت لإيران بالحفاظ على خيار العمل مع الجماعة لتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية في حال تعرض إيران للهجوم.
د. صفوق الشمري مختص في الشؤون السياسية و الامنية