هل يمكن لإيران أن تحقق السلام مع الغرب؟ المفاوضات النووية هي أساس جواب هذا السؤال، ولكن تغيير كلي في الموقف الإيراني العالمي يحتاج لأكثر بكثير من مجرد تنازلات نووية.

و في هذا المعنى، فإن علاقات إيران مع القاعدة لا تزال تشكل تحديا أمنيا عالميا و رئيسيا . إليكم تحليلنا لسنوات عديدة عشرات من كبار قادة تنظيم القاعدة في إيران ، ويعتقد البعض أنهم كانوا محتجزون هناك. ومع ذلك، فقد ظهرت الكثير من المعلومات التي تشير إلى أن قادة تنظيم القاعدة عاشوا بسلام في إيران ، وكانت لديهم حرية فعل ما يشاؤون فيها.

حيث أداروا أمور القاعدة اللوجيستية من داخل إيران, بما في ذلك كل ما يتعلق بالأموال ، والسفر ، و فاعلية التنظيم، كل ذلك يدار من الداخل الإيراني. يصح القول أن إيران و تنظيم القاعدة لديهم علاقة صداقة و كراهية معقدة.

فقد حصل تلفزيون الآن على معلومات تشير إلى ان عدد كبير من أعضاء القاعدة لديهم شكوك كبيرة بما يتعلق بدور إيران في عمليات كبيرة ضد تنظيم القاعدة. حيث يعتقد بعض أعضاء القاعدة و المتعاطفين معها أن قتل أسامة بن لادن كان دليلا على ذلك. وفقا لهذه الشبهات, فإن زوجة بن لادن و التي كانت تعيش في إيران, أجبرت على مغادرة البلاد. بعدها,

و خلال طريقها إلى باكستان, تم تعقبها مما ادى إلى العثور على بن لادن من قبل الأمريكان.جانب آخر مثير للاهتمام هو ان عددا كبيرا من قادة القاعدة ما زالوا يقطنون في إيران. بعضهم مع زوجاتهم و أطفالهم, بينما تخلى البعض الآخر منهم عن عائلاتهم منذ زمن بعيد. و في كلتا الحالتين, فإن الشكوك و الشبهات أصبحت كثيرة لدرجة أنهم لا يستطيعون إدخال أو إخراج عائلاتهم من إيران خوفا من أن يتم القبض عليهم من قبل العدالة الدولية.